اتفاق السيسي وحمدوك على تكثيف التنسيق بين مصر والسودان
القاهرة (د ب أ)
اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الخميس على تكثيف التنسيق بين البلدين في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها ملف سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي بالقاهرة رئيس الوزراء السوداني، حسبما أفاد موقع “بوابة الأهرام” الإلكتروني اليوم .
وأعرب السيسي عن “الاعتزاز بعمق العلاقات الإستراتيجية والأواصر التي تربط بين البلدين وشعبي وادي النيل”، مؤكدا أن “تلك الثوابت طالما مثلت نهجاً راسخاً للسياسة المصرية، خاصةً في ظل المرحلة الانتقالية الحالية التي يمر بها السودان، والذي يحتاج كل الدعم من أشقائه لتعزيز الاستقرار والتنمية به”.
وطبقا لموقع الأهرام، استعرض السيسي وحمدوك، آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان، وتم التوافق على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة.
وشدد الجانبان على ضرورة تعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في القضية، “بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الأمطار القادم”.
ووصل رئيس الوزراء السوداني إلى القاهرة صباح امس على رأس وفد وزارى رفيع فى زيارة لمصر يبحث خلالها دعم علاقات التعاون الثنائي فى جميع المجالات، بالإضافة إلى استعراض آخر التطورات بالمنطقة .
كان رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وعدد من الوزراء فى استقبال حمدوك بمطار القاهرة .
تأتي زيارة حمدوك إلى مصر بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للخرطوم والتي التقى خلالها المسؤولين في الحكومة السودانية، وفي مقدمتهم عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني.
وكانت وزيرة الصحة والسكان المصرية الدكتورة هالة زايد أعلنت صباح امس استقبال أول مجموعة من مصابي “الثورة السودانية” والبالغ عددهم سبعة من إجمالي 33 مصابًا يتم استقبالهم تباعًا لاستكمال علاجهم بمستشفيات وزارة الصحة.
وقال الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، في بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء المصرية على موقع “فيسبوك” ، إنه تم نقل المصابين إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة بواسطة سبع سيارات إسعاف مجهزة، وفريق من المسعفين، لبدء تلقيهم الرعاية الطبية، مشيرًا إلى أنه سيتم استقبال خمسة مصابين آخرين خلال ساعات.
وأشار إلى أنه من المقرر استقبال 33 مصابًا تباعًا لاستكمال علاجهم بمستشفيات وزارة الصحة وعودتهم إلى بلادهم بعد الاطمئنان عليهم وتحسن حالتهم الصحية، مضيفًا أنه سيتم إرسال فريق طبي إلى دولة السودان لإجراء جلسات تأهيل حركي لعدد من مصابي الثورة داخل بلادهم، بالإضافة إلى تدريب ذويهم على كيفية تقديم الرعاية اللازمة لهم.