منظمات إغاثية تحذر من ترحيل مهاجرين إلى سورية
برلين-(د ب أ):
حذرت منظمات “بور أزول” و”سي ووتش” وميديكو إنترناشونال” وغيرها من المنظمات الإغاثية من ترحيل مهاجرين إلى سورية.
وجاء في بيان مشترك نُشر اليوم الاثنين بمناسبة مرور عشرة أعوام على بدء الاحتجاجات ضد النظام السوري: “عمليات الترحيل إلى سورية تشكل انتهاكا للقانون الدولي وستظل كذلك، بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والجرائم الممنهجة ضد الإنسانية هناك”.
وكتب الموقعون في البيان الموجه إلى وزراء داخلية ألمانيا على المستوى الاتحادي والولايات: “لا ترحيل إلى سورية! لا تعاون مع نظام الأسد!”.
يُذكر أنه بإيعاز من وزراء الداخلية الألمان المنتمين إلى التحالف المسيحي، انتهى نهاية العام الماضي تطبيق الحظر العام على الترحيل إلى سورية الذي فُرض في عام 2012. وبهذه الطريقة، يمكن للسلطات الألمانية مرة أخرى فحص إمكانية الترحيل في كل حالة على حدة، والذي من المفترض أن يحدث على وجه الخصوص مع المجرمين الخطرين والأشخاص المصنفين على أنهم “تهديد أمني”، وهم الأشخاص الذين لا تستبعد السلطات الأمنية ارتكابهم جرائم خطيرة ذات دوافع سياسية بما في ذلك الهجمات الإرهابية. وتختص بعمليات الترحيل هذه الولايات الألمانية.
وقبل عشر سنوات بالضبط – في 15 آذار/مارس 2011 – اندلعت الاحتجاجات الأولى ضد الحكومة في سورية في أعقاب الانتفاضات العربية. واستخدمت قوات أمن الرئيس السوري بشار الأسد العنف ضدها. وبعد عشر سنوات لا توجد مؤشرات على حل سياسي للصراع. وعلى الرغم من تراجع العنف مؤخرا، توقفت جميع المفاوضات حول التوصل لحل سياسي. ويرى بعض المراقبين الآن أن الأسد وأنصاره منتصرون لأنهم سيطروا مرة أخرى على حوالي ثلثي البلاد. ومع ذلك، فإن سورية مقسمة بحكم الأمر الواقع إلى ثلاثة أقسام: إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة، ولمجموعات متمردة مختلفة، ولميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، وكل منها مدعوم من قبل قوات حلفائها الأجانب.