وفود الفصائل الفلسطينية تتوجه إلى مصر لإجراء جولة ثانية من مباحثات الانتخابات

غزة/رام الله-(د ب أ):
بدأت وفود الفصائل الفلسطينية اليوم الاثنين بالتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء جولة ثانية من المباحثات بشأن إجراء الانتخابات العامة.

ووصلت وفود الفصائل إلى معبر رفح بين قطاع غزة ومصر في طريقها إلى القاهرة ، فيما تغادر وفود مماثلة الضفة الغربية عن طريق الأردن على أن تنضم لها وفود تقيم خارج الأراضي الفلسطينية.

ومن المقرر بدء مباحثات الفصائل غدا على أن تستمر لمدة يومين وذلك بعد الجولة الأولى التي انعقدت في القاهرة منتصف الشهر الماضي وتضمنت التوافق على آليات إجراء الانتخابات.

وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن مباحثات الفصائل في القاهرة تركز على إنجاح الخطوة الأولى المتعلقة بإجراء الانتخابات التشريعية المقررة في أيار/مايو المقبل.

وأكد أبو ردينة ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، على مواصلة الجهود من أجل إجراء الانتخابات وفق المراسيم الرئاسية الصادرة منتصف كانون ثان/يناير الماضي باعتبارها “استحقاقا ديمقراطيا وشعبيا”.

وقال إن موقف الرئيس محمود عباس وحركة فتح متمسك بالذهاب لانتخابات تشريعية ولن يكون هناك تراجع في ذلك من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الديمقراطي.

وأضاف أن “حوارات ثنائية وجماعية تجري للمضي قدما في إجراء الانتخابات العامة وفق المراسيم الصادرة”.

ومن المقرر أن تبحث الفصائل إمكانية تشكيل قوائم انتخابية مشتركة لخوض الانتخابات التشريعية، علما أن فتح باب الترشح للانتخابات سيتم في 20 من الشهر الجاري.

وبهذا الصدد صرح الناطق الإعلامي باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع بأن “الخيار الأمثل لحماس هو المشاركة في قائمة وطنية موحدة تشمل كل أطياف اللون السياسي لمواجهة التحديات الراهنة ولتعزيز حالة الشراكة”.

وذكر القانوع ، في تصريح صحفي مكتوب، أن حماس لم تحسم حتى الآن كيفية آلية المشاركة في الانتخابات التشريعية “لكن إن تعذر تشكيل قائمة وطنية موحدة هناك خيارات أخرى ستمضي عليها”.

إلى جانب ذلك تبحث اجتماعات الفصائل في القاهرة التوافق على آليات إجراء انتخابات لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس أبو ليلى إن الفصائل تسعى إلى “التوصل إلى توافق شامل على استكمال بحث ترتيبات إجراء الانتخابات بكافة مراحلها وإنهاء الانقسام الداخلي عبر إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني “.

وأوضح أبو ليلى للإذاعة الفلسطينية، أن إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني يتصدره الاتفاق على الآليات والأسس التي يتم التوافق عليها من أجل تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير بمشاركة كافة القوى.

ومن المقرر أن يشارك وفد من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في اجتماعات الفصائل في القاهرة لبحث الآليات العملية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وأعلن مسؤولون في لجنة الانتخابات أنها ستطلب من الفصائل التوافق على مرجعية موحدة لأمن العملية الانتخابية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة في ظل تأثيرات الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

واتفقت الفصائل الفلسطينية الشهر الماضي على آليات لإجراء الانتخابات من بينها تكليف جهاز الشرطة بالإشراف على أمن الانتخابات التي ستكون الأولى من نوعها منذ عام 2006.