بيروت-( د ب أ ):
استمرت الاحتجاجات الشعبية وقطع الطرقات في أنحاء لبنان اليوم الخميس، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار.
وفي مدينة طرابلس شمالي البلاد جابت مسيرة راجلة شوارع الميناء، بعد ظهر اليوم الخميس، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء المعيشي. وطالب المحتجون باستقالة جميع المسؤولين المتسببين بهذا الوضع الكارثي. كما قطع عدد من المحتجين الطريق الرئيسي المؤدي إلى ساحة عبد الحميد كرامي في المدينة.
وفي مدينة بعلبك شرقي لبنان قطع مجموعة من المحتجين مدخل مدينة بعلبك الجنوبي عند دوار دورس بالاتجاهين احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
وفي منطقة الجية في جبل لبنان قطع عدد من المحتجين طريق الأوتوستراد الساحلي في الجية، بالإطارات المشتعلة والعوائق الحديدية، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وفي جنوبي لبنان أقدم عدد من المحتجين على قطع الطريق عند مفرق البيسارية على طريق أوتوستراد الزهراني بالإطارات المشتعلة.
ولم تتمكن الإجراءات التي اتخذتها السلطات اللبنانية من قيام القوى الأمنية بتوقيف عدد من الصرافين غير الشرعيين في مناطق مختلفة، والعمل على إقفال المنصات والمجموعات الإلكترونية التي تحدد أسعار الدولار تجاه الليرة اللبنانية، من لجم الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
وكانت احتجاجات شعبية قد انطلقت منذ بداية آذار/مارس الحالي بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة الـ 10000 ليرة لبنانية، وشملت كافة المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب والشرق وجبل لبنان بالإضافة إلى العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.
وأدى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بشكل جنوني وتدنّي القدرة الشرائية للمواطنين، حيث بات الحدّ الأدنى للأجور في لبنان أقل من 50 دولار أمريكي.