مرئيات

إشاعات وحقائق عن موضوع الاستحمام في البحر

وقت العطلات هو وقت الاستحمام في البحر، على الأقل عندما يتعاون الطقس.

هناك مع بدء موسم المصايف كل عام نصائح يقدمها أصحاب تجارب سابقة، قد لا تخلو من مغالطات، فما هو الصحيح من هذه النصائح وما هو الخطأ؟

الزعم الأول: هل من الخطر على الصحة أن ينزل الإنسان البحر بمعدة ممتلئة؟

الإجابة: هذا صحيح، جزئيا.

والحقيقة هي: توصي الجمعية الألمانية لإنقاذ الحياة، في قواعدها الخاصة بالاستحمام في البحر، بعدم نزول البحر بمعدة ممتلئة، مبررة ذلك بأن الجسم يحتاج بعد تناول الغذاء طاقة للهضم، ولكن الجمعية أشارت إلى أنه لم يثبت وقوع حوادث بسبب نزول البحر بمعدة ممتلئة.

ولكن الأخطر من ذلك هو نزول البحر بمعدة فارغة تماما، حيث إن الإنسان يفتقد بذلك للطاقة الضرورية عند بذل الجهد في البحر، للبقاء فوق الماء.

وفقا للجمعية فإن الاستحمام في البحر بمعدة خاوية أدى لاستدعاء الإسعاف في حالات كثيرة.

الزعم الثاني: الأشخاص الذين يتعرضون للغرق يجدفون بأذرعهم بشراسة ويصيحون.

والحقيقة هي: هذا أمر غير صحيح، “فهذه أسطورة فعلا، فليس هناك غرق بالشكل الشائع في أفلام هوليود” حسبما أوضح المتحدث باسم الجمعية، أخيم فيزه، قائلا إن من يغرق يفقد وعيه أولا، مع نزول رأسه تحت المياه مرارا، كما تصاب أحباله الصوتية بالتشنج، ويصبح فاقد الوعي غير قادر على الحصول على هواء، مما يجعل السبب الحقيقي للوفاة هو الاختناق، وليس الغرق.

ومن الممكن في بعض الحالات أن يصل الماء للرئتين، وهو ما يمكن أن يؤدي أيضا للوفاة.

ولكن، و وفقا للمتحدث، فإن “كلا الأمرين يحدث بهدوء”.

الزعم الثالث: أغلب حالات الوفاة جراء الغرق تحدث في البحر،

والحقيقة هي: هذا غير صحيح، حيث إن عدد حوادث الغرق في البحيرات والبرك والأنهار في ألمانيا أكبر من عدد الغرقى في البحر، فقد بلغ عدد غرقى البحيرات والبرك والأنهار في ألمانيا العام الماضي 16 ضعف عدد غرقى البحر، فبينما غرق 233 شخصا العام الماضي في ألمانيا في البحار والبرك و 161 شخصا في الأنهار، فإن غرقى البحر لم يتجاوزوا 25 شخصا، في العام نفسه.

الإشاعة الرابعة: لا يمكن للإنسان أن يصاب بضربة شمس أثناء تواجده في الماء

والحقيقة هي: هذا غير صحيح، حيث إن جزءا من الأشعة فوق البنفسجية تتوغل داخل المياه، إضافة إلى أن رأس المستحم، على سبيل المثال، يظل معظم الوقت فوق سطح الماء، حسبما أوضح المتحدث باسم الجمعية. كما أن المعاهد الطبية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، في بريطانيا، تحذر من المزيج الخطير من الشمس والمياه، وتؤكد أن التأثير البارد للمياه يجعل الإنسان لا يشعر بشيء عندما تحترق بشرته.

برلين-(د ب أ):

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى