الرئاسة اللبنانية: فوجئنا بكلام وأسلوب الحريري شكلاً ومضموناً

بيروت-(د ب أ):
أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم الإثنين أنها “فوجئت بكلام وأسلوب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، شكلا ومضمونا”، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

وقال بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية : إن “رئيس الجمهورية، وانطلاقا من صلاحياته ومن حرصه على تسهيل وتسريع عملية التشكيل، لا سيما في ضوء الظروف القاسية التي تعيشها البلاد والعباد، أرسل إلى رئيس الحكومة المكلف ورقة تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة وتتضمن أربعة أعمدة، يؤدي اتباعها الى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف”.

وأوضح البيان أن: “العمود الأول يتضمن الوزارات على أساس 18 أو 19 او 20 وزيرا، والعمود الثاني يتضمن توزيع الوزارات على المذاهب عملا بنص المادة 95 من الدستور، والعمود الثالث يتعلق بمرجعية تسمية الوزير، بعد أن أفصح رئيس الحكومة المكلف أن ثمة من سمى وزراءه، على ما تظهره اصلا التشكيلة التي ابرزها الرئيس المكلف، والعمود الرابع يتضمن الأسماء بعد اتمام الاتفاق على المذهب ومرجعية التسمية”.

وأشار البيان إلى أن “هذه هي الورقة المنهجية. لا أسماء فيها لكي يكون فيها ثلث معطل، هي فقط آلية للتشكيل من باب التعاون الذي يجب أن يسبق كل اتفاق عملا بأحكام المادة 53- البند 4 من الدستور”.

وأوضح البيان: “من المؤسف أن يصدر عن دولة الرئيس المكلف، بانفعال، إعلان تشكيلة حكومية سبق أن عرضها هو في 9 كانون أول/ديسمبر 2020، وهي أصلا لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية كي تكتمل عناصر التأليف الجوهرية، فضلا عن أنها تخالف مبدأ الاختصاص بجمع حقائب لا علاقة لها ببعضها”.

ونوه البيان: “أن رئيس الجمهورية حريص على تشكيل حكومة وفقا للدستور، وكل كلام ورد على لسان رئيس الحكومة المكلف وقبله رؤساء الحكومات السابقين حول أن رئيس الجمهورية لا يشكل بل يصدر، هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول، ذلك أن توقيعه لإصدار مرسوم التأليف هو إنشائي وليس إعلانيا، وإلا انتفى الاتفاق وزالت التشاركية التي هي في صلب نظامنا الدستوري وميثاقنا. اما الثلث المعطل، فلم يرد يوما على لسان الرئيس”.

واختتمت المديرية العامة للرئاسة اللبنانية قائلة إن: “الأزمة حكومية فلا يجوز تحويلها إلى أزمة حكم ونظام، إلا إذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لأسباب غير معروفة ولن نتكهن بشأنها”.

كان الحريري قد أعلن رفضه تشكيلة تتضمن ثلثاً معطلاً أرسلها إليه رئيس البلاد ميشال عون ، حيث طلب منه اقتراح أسماء للحقائب فيها.