تشكيلي سعودي يشيد بخطط بلاده لدعم فناني المملكة

القاهرة-(د ب أ):
قال الفنان التشكيلي السعودي، هشام بنجابي، إن بلاده تعيش حالة من الحراك الفني والثقافي غير المسبوق، وذلك بفضل ما تضمنته رؤية 2030 الهادفة لتطوير المملكة، وما تضمنته من محاور تناولت شتي مناحي الحياة، ومختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاعات الثقافة والفنون.

ولفت بنجابي ، في تصريحات عبر الأنترنت لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ، إلى أن تلك المحاور تنفذ في ظل رعاية ومتابعة دائمة، من قبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.

وأشار إلى الجهد الكبير للأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، في التواصل مع المثقفين والفنانين والمبدعين السعوديين بمختلف قطاعات الفن والإبداع، وذلك في إطار حرصه على خلق حالة من الحراك الثقافي والفني الدائم والثري والمتجدد علي أرض المملكة.

وأشاد بنجابي بما باتت تقدمه وزارة الثقافة من برامج وخطط لرفع الذائقة لدي المثقفين والمتلقين، ولدي الفنانين أيضا، وكل أفراد المجتمع السعودي بشكل عام وغير ومسبوق.

وثمن قيام وزير الثقافة بالأخذ بآراء ومقترحات ” الفنانين المخضرمين ” وجعله تلك الآراء والمقترحات، واقعا ملموسا في كل مناطق السعودية، لافتا إلي أنه كان ضمن مجموعة الفنانين والمثقفين ممن تقدموا بمقترحات تهدف لتحقيق مزيد من الحراك الفني والثقافي.

وكشف عن ورقة عمل تقدم بها وتضمنت 20 مقترحا في مجال الفنون التشكيلية، مشيرا إلى أن تلك المقترحات التي تلقاها وزير الثقافة ، بجانب ما وضعته الوزارة من خطط ، يجعل الفنون بالمملكة ترتقي لمصاف أهم الدول في هذا المجال.

وعبر التشكيلي السعودي عن سعادته وسعادة جموع الفنانين التشكيليين بقرار قيام المؤسسات الحكومية باقتناء الأعمال التشكيلية للفنانين السعوديين، وذلك لما يمنحه القرار من دعم لكل فناني المملكة.

وأعتبر بنجابي القرار أنه خطوة مهمة تساعد على تحقيق حلم كل فنان بأن يتمكن من العيش من عائدات ممارسته للفنون التشكيلية.

ورأي أن رؤية 2030 بالمملكة العربية السعودية، جاءت لتروي عطش أصحاب الفكر والثقافة والفن بجميع فروعه بلا استثناء لسنوات، مؤكدا أن محاور تلك الرؤية كشفت عن طاقات وشرائح مبدعة في كل مناطق المملكة الشاسعة، ومفرداتها سواءً في العمارة، أو الملبس، أو العادات والتقاليد، و الفلكلور الشعبي، وأثره في هذه المجتمعات والمناطق، وحتى القصص والأساطير والحكايات الشعبية.

ولفت أن ذلك صنع حالة من الشغف لمتابعة وقائع المشهد الفني والثقافي داخل كل ربوع المملكة العربية السعودية.

يذكر أن الفنان هشام بنجابي ، وبحسب ما أورده معهد مسك للفنون بالمملكة، هو أحد رواد الحركة التشكيلية السعودية، والعربية، بجانب ريادته لفن البورتريه، وهو من بين الشخصيات الفنية التي تعمل على دعم الحركة الفنية المعاصرة بالمملكة، وتشجيع الوجوه الفنية الشابة على إقامة المعارض والانخراط في شتي الملتقيات الفنية، من أجل تحقيق الوصل والتواصل بين الأجيال الفنية، ونقل خبرات جيل الرواد من التشكيليين في المملكة للفنانين الشباب.

ويعد بنجابي من الرواد الذين جمعوا ، خلال مسيرتهم الفنية الممتدة لعقود ، بين الحداثة والمعاصرة، مع الاهتمام بالتراث الوطني لبلاده وتوثيقه من خلال أعمال فنية لافتة، بجانب شغله للعديد من المواقع ذات الصلة بالفنون التشكيلية والتراث والتاريخ، مثل عمله كمدير لمتاحف جدة التاريخية، وإدارته للمركز التشكيلي للفنون، ورئاسته لبيت التشكيليين، وللجمعية العربية للفنون التشكيلية في مدينة جدة.