أخبار الوطن

“الإمارات للدراسات المصرفية” يدرّب 30 ألفا خلال 2020 منهم أكثر من 12 ألف مواطن

وام / أعلن معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية – المؤسسة الإقليمية الرائدة في مجال التعليم المصرفي والمالي – تدريب أكثر من 30 ألف متدرب ومهني من العاملين في القطاع المصرفي والمالي في كافة البنوك والمؤسسات المالية في الدولة من ضمنهم 12 ألفا و 299 من مواطني الدولة وذلك خلال العام 2020 .

وتم التدريب عبر تقنيات «التعلّم عن بُعد» ومنصة المعهد التعليمية الجديدة “إن سايت” والتي تم إطلاقها مؤخراً لتكون أول منصة إلكترونية تعليمية لبرامج القطاع المالي والمصرفي في الشرق الأوسط بالإضافة إلى الفصول الدراسية في مقرات المعهد .

و قال سعادة جمال الجسمي مدير عام معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات / وام / إن دولة الإمارات قدمت نموذجاً ناجحاً لمنظومة التعلم عن بعد بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة والجاهزية الشبكية التي تجلت مع بدء اتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة العامة لتجنيب المجتمع مخاطر “كوفيد – 19″ .

وأكد أن الأزمة الحالية عززت مفهوم الدراسة والتعلم عبر الإنترنت ..

مشيرا إلى أن معظم المؤسسات التعليمية ومن ضمنها المعهد لجأت إلى التعلم عن بُعد ويتم نشر دروس وفيديوهات وتبادل ملفات تعليمية بشكل كبير مع الطلاب والمتدربين وذلك لضمان عدم تعطل العملية التعليمية وأثبتت التجربة نجاحها ما يؤكد رؤية القيادة الرشيدة منذ سنوات عديدة في الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية بشكل كبير حتى باتت معظم الخدمات الحكومية تتم من خلال التطبيقات الإلكترونية حيث ساهمت التكنولوجيا الرقمية في تسيير كافة الأعمال بسلاسة.

وأوضح أنه وعلى رغم من الوضع الاستثنائي الذي يعيشه العالم فإنه بعد زوال تلك الأزمة من المتوقع أن تبقى الإيجابيات والدروس المستفادة منها في إطار التوسع في العمل بالتكنولوجيا المالية والاستثمار الجاد في تأهيل الكوادر الوطنية بتعليم برامج التكنولوجيا المالية وإعداد جيل قادر على الابتكار ويواكب الثورة التكنولوجية.

و حول الأعداد الكبيرة للمتدربين عن بعد في القطاع المصرفي .. قال جمال الجسمي : ” فخورون بالإقبال الكبير الذي حظيت به منصة /إنسايت/ خلال الشهر الأول من إطلاقها ويُمثل تدريب 30 ألف مهني في القطاع المصرفي من بينهم أكثر من 12 ألف مواطن إنجازاً كبيراً للمعهد حيث نجح فريقنا في بناء تجربة تعليمية منظمة من خلال تقنيات التعلم عن بعد والمنصّة التي تشتمل على دورات بين المتخصصين في الأعمال المصرفية والمالية في الوقت الذي تساعدهم على تطوير مهاراتهم لتحقيق أهدافهم المهنية كما يحرص المعهد على تلبية احتياجات المتدربين وضمان استمتاعهم بتجربة تعليمية سلسة إلى أقصى الحدود.

وأضاف : ” من منطلق مسؤوليتنا وإدراكنا بأن التعلم الإلكتروني والتعليم عبر الإنترنت باقيان معنا في المستقبل يتمثل هدفنا في الوصول إلى حوالي 150 برنامجا تدريبيا على منصّة /إن سايت/ وعلى المعلمين مسؤولية مواكبة التغيرات وبما أننا معهد يقدم خدماته ضمن قطاع دائم التطور فإننا نتفهم مسؤولياتنا في ضرورة متابعة أحدث التطورات والنمو الذي يشهده هذا القطاع بدءاً من الرقمنة ووصولاً إلى الذكاء الاصطناعي لذا حرصنا أيضاً على تصميم محتوى الدورات بطريقة ملائمة لاستخدام المتدربين “.

وأضاف سعادة جمال الجسمي أن النمو المتزايد في أعداد المشاركين في المنصة الإلكترونية يعزز موقع المعهد كأحد أبرز المعاهد والمؤسسات التعليمية في المنطقة خاصة وأن المعهد يؤهّل العاملين في القطاع المالي والمصرفي بالمهارات اللازمة للنجاح حيث نتولى أيضاً مسؤولية تعزيز جهود التوطين الحكومية ويسعدنا أن ندعم المواهب الإماراتية الصاعدة في المنطقة وهذه الأرقام تشهد على نجاحنا في هذا الصدد .. مشيراً إلى أن المعهد يهدف دائماً إلى إرساء معايير القطاع وتطوير مبادرات بما يتماشى مع احتياجات السوق.

وقال إن منصّة “إن سايت” تعد أول منصّة تعليمية متخصّصة عبر الإنترنت لتسهيل التعليم المالي والأفضل من نوعها ضمن فئة البرامج التعليمية خارج الفصول الدراسية ويطمح المعهد من خلالها للتأسيس لمستوى تعليمي جديد يواكب متطلبات المستقبل قادرة على الاستجابة والتعاطي مع تقنيات التكنولوجيا بشكل أسهل لتطوير كوادرنا الوطنية وذلك في ظل توجه العديد من المؤسسات المالية والمصرفية لتطبيق التدريب عن بعد.. ومن خلال المنصّة يسعى المعهد لضمان التعلم المستمر والارتقاء بمهارات المحترفين في الأوقات التي يكون فيها التدريب والتعليم المباشر أمراً صعباً.

و تشمل الدورات التدريبية على منصّة /إن سايت/ تطوير المهارات الوظيفية والشخصية في مجموعة واسعة من الفئات تتضمن التكنولوجيا المالية وتحليلات البيانات والخدمات المصرفية للشركات والإدارة والتمويل التجاري والامتثال ومكافحة غسيل الأموال وإدارة المخاطر والخدمات المصرفية الإسلامية والاتصالات التجارية والخزينة والاستثمارات وتنمية الشخصية.

ويؤكد تركيز المنصّة على مهارات الإدارة الذاتية والتدريب على القيادة وتنمية الشخصية على الأهمية المتزايدة لهذه المهارات ضمن القطاع المصرفي الناضج في المنطقة ومع التغيير الكبير الذي فرضه انتشار وباء /كوفيد-19/ على هذا القطاع والمهارات الوظيفية المطلوبة فيه ستُثبت برامج المنصّة أهميتها بالنسبة للمهنيين المصرفيين الطامحين إلى تعزيز المهارات التي تبقيهم على اطلاع حول التطورات الجارية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى