“دبي للثقافة” تحتفي باليوم العالمي للمسرح
دبي-الوحدة:
احتفت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” باليوم العالمي للمسرح عبر تسليط الضوء على جهود إمارة دبي في مجال المسرح واهتمامها بتنشئة وتأهيل المواهب الشابة، لتكون جزءاً من تكوين المسرح الإماراتي وتسهم في النهوض به ليصل إلى العالمية.
وتحرص “دبي للثقافة” دوماً على توظيف خبراتها لرفد القطاع المسرحي في الإمارة بالمواهب بعد اكتشافها، والعمل مع شركائها الاستراتيجيين في هذا المجال لتطويرها وتبنّيها. وتعمل من أجل ايجاد بيئة مسرحية ترتقي بالمواهب الشابة، وتدفعها لمواصلة تطوير شغفها في المجال الإبداعي.
وكجزء من هذه الجهود، أطلقت الهيئة الدورة الأولى من مهرجان دبي للمسرح المدرسي في عام 2018 ليصبح حدثاً سنوياً على أجندة الإمارة الثقافية.
وتسهم هذه المبادرة في الارتقاء بالمسرح المدرسي شكلا ومضمونا في دبي، وتعمل على زيادة الوعي الفني والمسرحي لدى الطلاب والهيئات التدريسية، وتطوير الأفق الفني لدى الطلاب والمشرفين في المدارس، وإفساح المجال أمام المواهب للدخول في عالم المسرح والمشاركة في أعمال تتناسب مع إمكاناتهم، الأمر الذي من شأنه الإسهام في دعم القطاع الفني المحلي المتنامي، ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
أما “مهرجان دبي لمسرح الشباب” فهو احتفالية مسرحية محلية سنوية تخص فئة الشباب، ويختزل الألق المسرحي في الإمارة. تنظم “دبي للثقافة” هذا المهرجان كل عام في مدة لا تزيد عن أسبوعين، بهدف تعزيز دور القطاع المسرحي في دولة الإمارات، وتحفيز الشباب للإقبال على فن المسرح الراقي، وايجاد بيئة إبداعية مستدامة للفنون المسرحية، والنهوض بالمسرح الإماراتي. وتشتمل فعالياته على العديد من الأنشطة والفعاليات المتميزة، من أهمها الملتقى الشبابي المسرحي والمسرحيات القصيرة، إضافة إلى المعرض المصاحب للمهرجان والذي يحتوي على مسيرة المهرجان طوال فترة تنظيمه.
وانطلاقاً من إيمانها بأهمية تمكين الإبداع والمبدعين، تسعى “دبي للثقافة” من خلال “مهرجان دبي لمسرح الشباب” إلى توفير منصة تحفّز الشباب من مواطنين ومقيمين على المشاركة في الدورات العلمية والورش التدريبية المتنوعة، حيث يتم من خلالها إنتاج أعمال مسرحية يُصار إلى عرضها خلال فترة المهرجان، ليتم تكريم المتميزين في حفله الختامي.
وتجسَّد حرص الهيئة على تحقيق هذا التمكين بكل الوسائل الممكنة ومهما كانت الظروف والتحديات، في احتفالها بالنسخة السنوية الثالثة عشرة من المهرجان في مايو من العام 2020 بحلة رقمية على قناة “يوتيوب” الخاصة بها.
وتعمل “دبي للثقافة” في الوقت الحالي على خططٍ استراتيجية تهدف للارتقاء بـ “أبي الفنون” خلال الفترة المقبلة، مستندةً إلى مخرجات مختبر الإبداع المسرحي الذي أطلقته في عام 2019، والتي تعد انطلاقة حقيقية نحو مسرح المستقبل، وكان أبرزها تشكيل اللجنة الاستشارية للفنون المسرحية في دبي تحت مظلتها، لتكون بمثابة الذراع الذي يدير دفة هذا الفن وكل ما يتعلق به من خلال فريق مختص ومؤهل. وقد عقدت هذه اللجنة باكورة اجتماعاتها في ديسمبر من العام 2019، وناقشت الوضع الراهن للقطاع المسرحي في دبي، وسبل تطويره من الناحية الفكرية من خلال دعم الفنانين وإعطائهم الفرصة لتقديم ما لديهم بشكل ابتكاري يوازي التطور الحاصل في الإمارة، وصولاً إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة للفنون المسرحية، والنهوض بالمسرح الإماراتي والارتقاء به إلى مصاف متقدمة عالمياً.