«العسكري الانتقالي» يشكل لجنة عليا للاتصال بالحركات المسلحة
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يبحث الأوضاع في السودان
أصدر المجلس العسكري الانتقالي السوداني قرارا يقضي بتشكيل لجنة عليا “للتواصل مع الحركات المسلحة للوصول إلى تفاهمات معها بما يحقق السلام بالبلاد وفق أسس ورؤى مشتركة”.
وقضى القرار الصادر عن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، بتعيين الفريق أول محمد حمدان دقلو رئيسا للجنة، وعضوية الفريق أول ركن شمس الدين كباشي رئيس اللجنة السياسية، والفريق ركن ياسر عبد الرحمن حسن العطا نائب رئيس اللجنة السياسية، واللواء ركن أسامة العوض محمدين.
ووفقا لوسائل إعلام سودانية، فقد أعلنت قيادات بارزة بقيادة “المجلس العسكري” خلال الفترة الماضية، أن هناك جهودا لإكمال عملية السلام بالبلاد من خلال الاتصال بالحركات المسلحة، والانفتاح للتفاوض معها.
ويشهد السودان إلى جانب الأزمة السياسية وتبعات عزل عمر البشير، نزاعا مسلحا منذ 2003 في إقليم دارفور راح ضحيته 300 ألف شخص، وخلّف 2.5 مليون نازح، وفقا لبيانات أممية.
من جهة اخرى تبدأ الاثنين أعمال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ومن المقرر أن تتصدر الأزمة المستمرة في فنزويلا والأوضاع في السودان جدول الأعمال.
كما من المتوقع أن يتم التطرق إلى جريمة اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وتعتزم ميشيل باشيليت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان استهلال الاجتماع بعرض تقرير حول زيارتها الأخيرة لفنزويلا.
ويلتقي المجلس ثلاث مرات سنويا ويبحث الأزمات الحالية وكذلك موضوعات مثل حقوق المرأة وحرية التعبير.
وكانت الولايات المتحدة تخلت عن عضوية المجلس العام الماضي على أساس أن هناك عددا كثيرا للغاية من منتهكي حقوق الإنسان على الطاولة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي التي تقوم بانتخاب الدول الأعضاء في المجلس، وذلك لفترة تستمر لثلاث سنوات. ويضم المجلس حاليا الصين والدنمارك وكوبا والنمسا والسعودية.
وطالبت ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات السودانية بالسماح بدخول مراقبي حقوق الإنسان إلى البلاد والكف عن “قمع” المحتجين وإعادة خدمات الإنترنت للمشتركين.
وقالت إن مكتبها تلقى تقارير عن مقتل ما يربو على مئة محتج وإصابة كثيرين خلال هجوم لقوات الأمن على اعتصام سلمي أثناء فض اعتصامات المحتجين في الخرطوم في الثالث من يونيو الجاري.
واعتبرت في كلمة ألقتها في مستهل دورة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف تستمر ثلاثة أسابيع، أن الانتفاضة السودانية “قوبلت بقمع وحشي من قوات الأمن هذا الشهر”.
وطالب المجلس العسكري في السودان مؤخرا إثيوبيا والاتحاد الإفريقي بتوحيد جهودهما للوساطة بين “المجلس العسكري” وائتلاف مدني معارض.
الخرطوم -وكالات