مقتل أكثر من 100 شخص في هجمات على قاعدتين للجيش الصومالي
مقديشو-(د ب أ):
لقي أكثر من 100 شخص حتفهم في هجمات وقعت قبل الفجر على قاعدتين عسكريتين في الصومال، حسبما أعلن الجيش.
واستهدف انتحاريان بسيارتين مفخختين موقعين للجيش في منطقة أوديجل وقرية باريير في إقليم شبيلي السفلى المضطربة.
وقال المتحدث باسم الحكومة اسماعيل مختار اليوم السبت في مقديشو إن “منفذي الهجوم من حركة الشباب نفذوا هجوما معقدا على قاعدتين عسكريتين في إقليم شبيلي السفلى صباح اليوم”.
وبعد التفجيرات بقليل، حاول المتمردون المدججون بالسلاح اقتحام القاعدتين العسكريتين.
وقال سكان أيضا إن مدنيين أصيبوا برصاصات طائشة.
وتم تبادل إطلاق النار حتى الصباح، عندما قالت القوات المسلحة الصومالية إنها قتلت 19 متشددا في كلا الهجومين.
وقال قائد الجيش عبد الله راج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “قمنا بصد الإرهابيين الذين أرادوا إحداث فوضى في جيشنا. فقدنا 4 جنود وأصيب العشرات”.
وأضاف في وقت لاحق أن 116 مسلحا قتلوا بينهم ثلاثة قادة من المليشيا الإرهابية. وتحدث الجيش عن واحدة من أعنف الضربات ضد حركة الشباب حتى الآن.
يشار إلى أن الجنود في القاعدتين من الوحدات التي دربتها تركيا.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم من خلال إذاعة الأندلس التابعة لها .
و قال المتحدث باسم الجناح العسكري للحركة عبد العزيز أبو مصعب ، إن مقاتلي الحركة قتلوا 47 جنديا حكوميا خلال الهجوم .
كما زعمت الحركة أنها استولت على معدات وذخيرة خلال الهجوم.
وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في وقت لاحق من اليوم السبت خارج مقهى مزدحم في مقديشو خلف ستة قتلى على الأقل، بالإضافة إلى منفذ الهجوم. وذكرت الشرطة أن عدة أشخاص أصيبوا أيضا.
وقال ضابط الشرطة علي حسن في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “لا نعرف سبب استهداف الإرهابيين للمقهى”.
تشير تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أن الهدف قد يكون من رجال المخابرات الصومالية الذين يتمركزون عادة في المنطقة.
وتقول وكالة بلومبرج إن الهجوم يأتي في وقت يواجه فيه الصومال مأزقا سياسيا مع انتهاء ولاية الحكومة الحالية في 8 شباط/فبراير الماضي، وعدم توصل قادة البلاد إلى توافق في الآراء بشأن إجراء انتخابات رئاسية.
وتقاتل حركة الشباب من أجل الهيمنة على الدولة الواقعة في القرن الأفريقي منذ سنوات.
ويسيطر التنظيم الإرهابي على أجزاء كبيرة من الجنوب والوسط وينفذ هجمات متكررة على المدنيين وقوات الأمن.