أخبار عربية ودولية

أبو الغيط : العالم العربي يعاني من مشكلات اقتصادية تتعلق بالتنافسية وبيئة الأعمال والتوظيف

الجامعة العربية تؤكد أهمية دور مؤسسات الفكر

أكدت جامعة الدول العربية أهمية دور مؤسسات الفكر في المنطقة كونها تعتبر من محركات النمو الاقتصادي الأساسية لما تقدمه من دور فعال للحكومات وصناع القرار وتقديم المشورة لهم بهدف التنوير والتثقيف وإنجاز المشروعات التنموية.

جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية التي ألقتها امس  الدكتورة مها بخيت مدير ادارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية خلال افتتاح الاجتماع الإقليمي العربي حول الملكية الفكرية ومؤسسات الفكر تنظمه المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالتعاون مع إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية بمشاركة ممثلي الدول العربية المختصين بقضايا الملكية الفكرية وخبراء المنظمة العالمية للملكية الفكرية.

وقالت بخيت « إن المنطقة العربية تذخر بكثير من مؤسسات الفكر وإحدى هذه المؤسسات نتعامل معها عن قرب وهي مؤسسة الفكر العربي إحدى المؤسسات الرائدة في دعم الإبداع والابتكار في الوطن العربي وهى تقوم بتسليط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي يواجهها العالم العربي».

وشددت في كلمتها خلال الاجتماع الذي انطلق اليوم في الجامعة العربية على أهمية مؤسسات البحث العلمي ومراكز البحوث التي تلعب دورا هاما في توسيع حدود العلم والتكنولوجيا، مؤكدة أنها منبع الاختراعات الرائدة والاكتشافات التي تساهم في تحسين حياة الملايين من البشر ولما لها من منفعة اقتصادية واجتماعية تعود على المجتمع ككل.

  وأشارت إلى اهتمام إدارة الملكية الفكرية بالعمل على تطوير نظام فعال للملكية الفكرية بالدول العربية لما له من دور أساسي في النهوض بالمجتمعات اقتصاديا واجتماعيا وخلق بيئة ابتكارية لتحفيز الشباب ، لافتة إلى أن الجامعة العربية أخذت على عاتقها دعم قضايا الملكية الفكرية والابتكار، منوهة بالجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا الشأن حتى أصبحت قضايا الابتكار والإبداع والاختراعات بندا رئيسيا على جدول أعمال القمم العربية.

وقالت : « في مجال الإبداع وحقوق الناشرين فقد حلت جامعة الدول العربية كضيف شرف في فاعليات الدورة 50 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019 وعقدت إدارة الملكية الفكرية ندوة بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب حول المستجدات في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية وتأثيرها على صناعة النشر وذلك ضمن الفعاليات الثقافية للمعرض».

ويعقد الاجتماع على مدى يومين لمناقشة الدور الهام الذي تقوم به مؤسسات الفكر والرأي في مجتمعاتنا العربية كونها تعتبر من محركات النمو الاقتصادي الاساسية لما تقدمه من دور فعال للحكومات وصناع القرار وتقديم المشورة لهم بهدف التثقيف والتنوير وانجاز المشروعات التنموية.

كما يتناول الاجتماع علاقة مؤسسات الفكر بالملكية الفكرية ودورها في خدمة العلم والتكنولوجيا والابتكارات وذلك لتحقيق منفعة اقتصادية وتحسين حياة الملايين من البشر.

أكد احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العالم العربي يعاني من مشكلات اقتصادية تتعلق بالتنافسية وبيئة الأعمال والتوظيف.

جاء ذلك في كلمته أمام القمة المصرفية العربية الدولية المنعقدة بروما تحت شعار»الحوارات المتوسطية العربية – الأوروبية من أجل منطقة اقتصادية أفضل».

وقال إن ما نلمسه اليوم هو توافر إرادة التغيير والإصلاح لدى الكثير من الحكومات والقيادات العربية فضلا عن إدراكها بأن الإصلاح المطلوب يتطلب تغييرات جوهرية في الإدارة الحكومية والكفاءة الاقتصادية.

واضاف ان الإصلاح يتطلب كذلك مواجهة مباشرة للمشكلات المتأصلة في الاقتصادات العربية منذ عقود لا التهرب منها والالتفاف حولها أو معالجتها بحلول وقتية.

وشدد ابو الغيط على أن الأولوية الأولى اليوم لدى الحكومات العربية هي رفع معدلات التشغيل خاصة بين الشباب موضحا ان هذا يتطلب إطلاق بيئة حافزة على الابتكار حاضنة للإبداع واتاحة الفرصة أمام الاستثمار المحلي والأجنبي خاصة في المشروعات الناشئة المولدة لفرص العمل وكذا في المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

وأشار الى ان منطقة المتوسط تمثل تجمعا بشريا هائلا يضم 500 مليون إنسان ينتجون نحو 10% من الناتج العالمي.

وقال « تعبر خلال البحر المتوسط نحو 20% من التجارة البحرية العالمية كما إنها منطقة كبرى تحمل بين جنباتها طاقات هائلة وإمكانيات نجاح وازدهار إلا أن هذه الإمكانيات لم تستغل بعد إلى طاقاتها القصوى فحاصل التعاون بين دول ضفتي المتوسط يحمل وعدا وأفقا أبعد بكثير مما هو قائم الآن».

?وأضاف إن مؤتمر اليوم يعد فرصة نادرة للحديث عن شراكة حقيقية بين الجانبين العربي والأوروبي على الصعيد المصرفي بالتحديد وبغرض تمهيد السبيل أمام تبادل الخبرات وأفضل الممارسات وبما ويضع أساسا لتعاون وثيق وممتد في هذا القطاع المهم يحقق أهداف الجانبين، العربي والأوروبي.

روما – وام:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى