أخبار عربية ودولية

نتنياهو يمثل من جديد أمام المحكمة والادعاء يعرض القضية

تل أبيب- (د ب أ):
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمثول أمام محكمة في القدس اليوم الاثنين، مع استئناف محاكمته في اتهامات بالفساد بالاستماع إلى المرافعات الافتتاحية وشهادة الشهود.

ونتنياهو /71 عاما/ هو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يحاكًم وهو في منصبه.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا منفصلة. ويقول الادعاء إن نتنياهو قبِل بشكل منهجي هدايا باهظة الثمن وحاول التدخل للحصول على تغطية إعلامية داعمة له مقابل خدمات.

وكان نتنياهو قد مثل آخر مرة أمام المحكمة المركزية في القدس في شباط/فبراير، عندما نفى رسميا جميع التهم الموجهة إليه.

وبدأت ممثلة الادعاء ليئات بن آري عرض القضية اليوم الاثنين. وقالت إن نتنياهو أساء استخدام سلطته الهائلة لتحقيق مكاسب شخصية ومنَح امتيازات لوسائل الإعلام من أجل ضمان إعادة انتخابه.

وشددت بن آري، وفقا لتقارير إعلامية، على أن الجميع متساوون أمام القانون، وأن لائحة الاتهام ضد نتنياهو تستند إلى أدلة قوية.

وكان نتنياهو حاضرا خلال تلاوة بيان ممثلة الادعاء، وبعد ذلك غادر قاعة المحكمة.

وخلال كلمة في وقت لاحق، اتهم نتنياهو ممثلي الادعاء العام بالقيام بـ”محاولة انقلاب” ضده، وأشار إلى أن ما يحدث هو “اضطهاد” له.

وبدأ اليوم سماع شهادات الشهود واستجوابهم، حيث من المتوقع أن يدلي ثلاثة شهود بشهاداتهم كل أسبوع خلال المحاكمة.

ويشتبه في أن نتنياهو منح مزايا لشركة الاتصالات العملاقة “بيزك” عندما شغل حقيبة وزارة الاتصالات أثناء توليه منصب رئيس الوزراء.

في المقابل، تردد أن موقع “والا” الإخباري المملوك لشركة بيزك قدم تغطية إيجابية لنتنياهو. وكان الرئيس التنفيذي السابق لموقع “والا”، إيلان يشوا، أول شاهد يتم استجوابه في المحاكمة.

وأبلغ يشوا المحكمة بحدوث تدخل منهجي في التغطية الصحفية وقال إن هناك ضغوطا قوية لتقديم تغطية إيجابية عن نتنياهو وعائلته، وسلبية عن خصومه السياسيين.

بالإضافة إلى تحقيق بيزك، توجد قضيتان أخريان تم رفعهما ضد نتنياهو.

في إحداها، وجهت اتهامات لنتنياهو بالتفاوض على صفقة مع ناشر صحيفة ناقدة “يديعوت أحرونوت” ، لتحسين تغطيتها الخاصة به في مقابل إضعاف صحيفة موالية لنتنياهو وهي “إسرائيل هيوم”.

وفي القضية الأخرى، يتهم نتنياهو بتلقي هدايا من مليارديرات مقابل مساعدته في مجالات العمل وأمور شخصية.

وتردد أن نتنياهو وزوجته سارة ، تلقيا “إمدادات ثابتة” من علب السيجار باهظة الثمن والشمبانيا، بالإضافة إلى هدايا أخرى بقيمة إجمالية تبلغ 690 ألف شيكل إسرائيلي (192 ألف دولار) بين تشرين أول/أكتوبر 2011 وكانون أول/ديسمبر 2016 من المنتج السينمائي الإسرائيلي أرنون ميلشان ورجل الأعمال الاسترالي جيمس باكر.

في المقابل، من بين أمور أخرى، يشتبه في أن نتنياهو تدخل لصالح تمديد إعفاء ميلشان الضريبي، وكذلك ترتيب تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة له.

وتجمع متظاهرون أمام مبنى المحكمة، وحمل معارضون لنتنياهو لافتة كبيرة كُتب عليها “وزير الجريمة”. كما كانت هناك حشود كبيرة من أنصاره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى