أنقرة-(د ب أ):
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن بلاده ليست لديها أي نية في الوقت الراهن للخروج من “اتفاقية مونترو” الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء.
جاء ذلك في تصريح أدلى به عقب ترؤسه اجتماعا تقييميا حول بيان أصدره عدد من الضباط المتقاعدين قبل يومين.
وأوضح أردوغان أن بيان الضباط المتقاعدين ناجم عن نيات سيئة، مبينا أنه ليس من مهامهم نشر بيانات تتضمن تلميحات انقلابية.
وأضاف أردوغان أن مثل هذه الخطوات وإن كانت صادرة عن ضباط متقاعدين، تعد إساءة كبيرة للقوات المسلحة التركية.
وتابع الرئيس التركي: “جميع الهجمات التي استهدفت الديمقراطية في تركيا جاءت عقب مثل هذه البيانات، ولم نر هؤلاء الضباط إلى جانب شعبنا عندما نفذت منظمة جولن الإرهابية المحاولة الانقلابية”.
وأكد أردوغان أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة آخذين بعين الاعتبار البيان المنشور.
وأردف الرئيس التركي: “لا يمكن تقييم بيان الضباط المتقاعدين في إطار حرية التعبير التي لا تشمل توجيه عبارات تهدد الإدارة المنتخبة”.
واستطرد أردوغان قائلا إن “معارضي مشروع قناة إسطنبول الذي يعزز السيادة الوطنية لـتركيا، هم من أكبر أعداء أتاتورك والجمهورية”.
واختتم أردوغان تصريحاته قائلا إن “تحويل القضايا التي يمكن حلها في إطار الديمقراطية والقضاء إلى ذريعة لبيانات ذات تلميحات انقلابية، يعد تهديدا واضحا للدستور”.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين ،أوقفت قوات الأمن التركية اليوم الاثنين عشرة من الموقعين على بيان لضباط بحرية متقاعدين برتبة أدميرال عارضوا فيه مشروع قناة إسطنبول، ويرون فيه مساسا بـ”اتفاقية مونترو” التي تنظم المرور عبر البوسفور والدردنيل، وهما مضيقان بين البحر الأسود والبحر المتوسط.