تأهل الوحدة إلى دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، بعد فوزه بنتيجة (2-1) على ضيفه الزوراء العراقي، امس الأول الأربعاء، على ستاد آل نهيان بأبو ظبي، ضمن ملحق البطولة الآسيوية.
وصعد الوحدة، للتنافس ضمن المجموعة الخامسة، والتي تضم بيرسبوليس الإيراني والريان القطري وجوا الهندي، الذي يستضيف مباريات المجموعة من 14 إلى 30 أبريل/نيسان الجاري.
وخسر الزوراء بطاقة المرور إلى دور المجموعات، ليودع البطولة من الباب الضيق، و أبرز الأسباب التي أدت لخسارة الفريق العراقي:
لم يكن الزوراء بالمستوى البدني الذي يؤهله ليلعب بأسلوب ضاغط طوال المباراة، وبعد أداء منظم والتزام عالي من اللاعبين في الشوط الأول ومنتصف الشوط الثاني، بدأ الانخفاض واضحا على اللاعبين في نصف الشوط الثاني.
وعلى الرغم من تلقي الفريق هدفين، إلا أنه لم يستثمر الوقت المتبقي، ولم يشكل الخطورة على فريق الوحدة الذي ظهر بمستوى بدني أفضل.
لم يكن لاعبو الزوراء بالتركيز المطلوب، وفقدوا التركيز في عدد من الكرات خصوصا في عمق الخط الخلفي الذي ضرب مرة في الشوط الأول بتمريرة عمر خريبين التي وضع من خلالها إسماعيل مطر بمواجهة المرمى، وتألق الحارس في إبعاد الكرة.
وتكرر السيناريو بكرة فارس في عمق الدفاع ليجد خريبين نفسه بمواجهة الحارس وسجل منها هدف التعادل، كما ظهر الارتباك في الهدف الثاني ليدلل على فقدان التركيز والتمركز السيء، وهو ما منح خليل إبراهيم فرصة استثمار الكرة ليسجل منها الهدف الثاني.
جميع التبديلات التي أجراها المدرب راضي شنيشل، لم تضيف للفريق خصوصا المحترف الموريتاني تودا، الذي اشترك بدلا من مهند عبد الرحيم.
وكذلك الحال لعلي رحيم وعماد محسن ومحمد رضا جليل، وانخفاض مستوى الفريق وتلقى هدفين رغم أن التغييرات بدأت والفريق كان متعادلا، لكن لم يضيف البدلاء زخما وبالتالي فقد الزوراء هويته.
تراجع لاعبو الزوراء إلى المناطق الخلفية، ومنحوا الوحدة فرصة الضغط في مناطقهم، رغم توجيهات المدرب بعدم المبالغة بالرجوع.
لكن شعور الفريق بضرورة التراجع للحفاظ على الهدف انقلبت بشكل سلبي، ومكنت الوحدة من نقل الكرة في مناطق الزوراء دون عناء.
لم يسير الزوراء المباراة بالشكل المطلوب حتى بعد تقدمه، حيث أن المباراة تحتاج إلى توزيع الجهد البدني والحيازة على الكرة، وسحب الفريق المنافس لأسلوب اللعب الذي ينتهجه من خلال التقارب بين خطوط اللعب.
وذلك للحفاظ على حيوية الفريق وقتل الوقت من خلال الاحتفاظ بالكرة وتناقلها، وليس الاعتماد على الكرة الطويلة دون كثافة هجومية، لكن لم يسير لاعبوا الزوراء المباراة بالخبرة المطلوبة نتيجة قلة مشاركتهم في دوري أبطال آسيا.