التراث يبتسم في الشارقة

تغطية وتصوير/ أنور حمدان الزعابي

*أيام الشارقة التراثية حدث سنوي يقام في المدينة الباسمة ويرتاده الآلاف من المواطنين والمقيمين والأجانب .كانت للوحدة زيارة ميدانية إلى قلب الحدث .

حيث كان لنا لقاء مع بعض خبراء التراث والمعاصرين للزمن القديم والماضي التليد . 

سالم الجابري رجل كبير حمل على كاهله ثمانين حولاً ويزيد يقول عاصرت الماضي الغابر  بكل تفاصيله ومعانيه وتطوراته حتى  هذا اليوم الذي أجد أن مامضى من  الوقت قد أخذ معه أجمل العادات والتقاليد والحرف والمهن.

اليوم أنا أتحدث وأشرح في أيام الشارقة التراثية عن صنع الحبال من ليف  النخيل وعن صنع جراب التمر الذي يحفظ  فيه التمر في الزمن  الماضي.

وأشرح للزوار كل هذه التفاصيل وسط دهشتهم واستغرابهم، فالحاجة كانت أم الاختراع.الحبال تستخدم في كل شي وخاصة في ربط حزم الحطب وربط مجاديف القوارب والسفن الصغيرة.وجراب التمر نصنعه من سعف النخيل

ويكون من النخلة نفسها فتجد التمر له طعماً خاصاً وذوقاً ، وهو كذلك يعتبر مادة  حافظة للتمور.

نحن بدورنا نشكر صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم  الشارقة  على عمل هذه الفعاليات التراثية التي تهدف للمحافظة على تراث الوطن.

كما التقينا بالسيده حليمه راشد أم عبيد،والتي كانت منهمكة في عمل وخض اللبن  واستخراج الزبدة.تقول : أنا أخض حليب البقرة بعد حلبها ونصنع منه الزبدة والسمن والكامي وهي مواد غذائية قديمة لاتخلو  منها مائدة الأسرة في الإمارات.

كما التقينا بالسيده فاطمة عبيد أم سلطان وكانت تعمل على دق أوراق الحناء الجافة لعمل خلطة الحناء كما كانت تفعل النساء في الماضي وتقول : هذه أوراق الحناء الجافة نقوم بسحقها في المنحاز أي (الهاون) والمسمى محلياً المنحاز  والرشاد.وتستخدم الحناء للعروس ، وكذلك للعلاج من بعض الأمراض في اليدين  والرجلين .والحناء تزرع في المناطق الريفية .

والتقينا كذلك ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية بالسيدة عفراء سيف أم خلفان  ،التي تقوم بعمل وسف سعف النخيل لصنع بعض الأدوات الحرفية القديمة التي تستخدم في البيوت مثل ، المغطي والذي يغطى به الطعام،وكذلك عمل الحصير وسفرة المائدة التي يؤكل عليها الطعام ،وعمل المخرافة وهي بمثابة السلة التي يجلب فيها الرطب من  النخلة.وهناك الكثير من الحرف والأدوات الأخرى يستخدم فيها سعف النخيل.

حقيقة لقد شاركت الكثير من الهيئات والدوائر المحلية في إمارة الشارقة في  هذا الحدث التراثي الهام والذي يعد بوابة سياحية في إمارة الشارقة – الإمارة الباسمة- التي تبتسم  للزوار والقادمين إليها من كل حدب وصوب.