مسؤول في فتح ينفي أي توجه لتأجيل الانتخابات الفلسطينية
رام الله-(د ب أ):
نفى مسؤول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء، أي توجه لتأجيل الانتخابات العامة الفلسطينية المقررة في 22 من الشهر المقبل على خلفية عدم رد إسرائيل على إجرائها في شرق القدس.
وصرح أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن القيادة الفلسطينية تعمل على أساس أن الانتخابات ستجرى في مواعيدها، ولن يكون هناك تلاعب في الالتزامات الوطنية.
وأكد الرجوب استمرار الجهد الفلسطيني بحشد الضغوط الإقليمية والدولية على إسرائيل لإجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها شرق القدس التي أكد أن إجراءها فيها “حق فلسطيني غير قابل للنقاش”.
وشدد على أن الانتخابات هي الطريق لإنهاء الانقسام الداخلي وبناء الشراكة وتجديد الشرعيات، وهي شكل من أشكال الصدام مع الاحتلال الإسرائيلي، انطلاقا من ضرورة أن يتم إجراءها في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس.
واعتبر الرجوب أن “المعركة الآن هي لإجبار إسرائيل على عدم عرقلة إجراء الانتخابات في القدس”، مشيراً إلى وجود إجماع دولي على ضرورة إجرائها في المدينة المقدسة.
يأتي ذلك فيما رفض مسؤول في حركة حماس أي حديث عن احتمال تأجيل الانتخابات.
وقال القيادي في الحركة جمال الطويل خلال مؤتمر صحفي في رام الله إن “الكل الفلسطيني مصر على إجراء الانتخابات في موعدها وأي حديث عن التأجيل إنما هو محاولة للتهرب من استحقاق الانتخابات”.
وحذر الطويل من أن أي قرار بتأجيل الانتخابات سيكون بمثابة “انتحار سياسي”، مشددا على ضرورة المضي فيها واعتبارها جزء من الاشتباك مع إسرائيل في القدس”.
وخلال المؤتمر، دعت حماس الاتحاد الأوروبي والدول الضامنة لسير العملية الانتخابية، إلى “التدخل السريع والجاد للجم الاحتلال الإسرائيلي ووقف اعتداءاته، والعمل على حماية المسار الديمقراطي الفلسطيني”.
جاء ذلك إثر اعتقال قوات إسرائيلية المرشح عن حماس من مدينة رام الله ناجح عاصي الليلة الماضية، ليكون ثاني مرشح عن الحركة يتم اعتقاله خلال أسبوع.
واعتبرت حماس أن اعتقال مرشحيها يستهدف “تعطيل الانتخابات لإبقاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي”، مؤكدة أن فكرة الانسحاب من الانتخابات بسبب ذلك غير واردة.