The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار عربية ودولية

وفاة الصحفى المصرى الكبير مكرم محمد احمد

القاهرة -وكالات
انتقل الى رحمة الله الخميس، الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد، فارس الصحافة النبيل والمقاتل الشريف في بلاط صاحبة الجلالة، وأحد أعمدة “الأهرام” الذين كانت لهم بصمات واضحة ومسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات، وظل يكتب في الأهرام عبر عموده اليومي الشهير “نقطة نور” حتى مرضه الأخير.
وتولى العديد من المناصب الهامة والرفيعة في بلاط صاحبة الجلالة، فهو أول رئيس للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قرارًا بتشكيله في أبريل 2017، استنادًا إلى نص قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام رقم 92 لسنة 2016، طبقًا للدستور 2014، كما تولى الراحل منصب نقيب الصحفيين، ومقعد الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب.
ولد مكرم محمد أحمد في 25 يونيو 1935 بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة جامعة القاهرة عام 1957، وبدأ عمله الصحفي محررا بصحيفة الأخبار ثم مديرا لمكتب الأهرام بالعاصمة السورية دمشق، ثم مراسلا عسكريا باليمن عام 1967 ورئيس قسم التحقيقات الصحافية بالأهرام وتدرج حتى وصل لمنصب مساعد رئيس التحرير ثم مديرا لتحرير الأهرام.
وفي عام 1980 شغل مكرم منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور عام 1980 ولمدة 24 عاماً، وفاز بمقعد نقيب الصحفيين لـ 5 دورات الأولى كان في المجلس السادس والثلاثين في تاريخ نقابة الصحفيين من من مارس 1989 إلى مارس 1991، وأعيد انتخابه للمرة الثانية على التوالي من مارس 1991 إلى مارس 1993، كما فاز في الانتخابات الني جرت في يونيو 1997 واستمر حتى يونيو 1999، وأعيد انتخابه للمرة الرابعة في دورة نوفمبر 2007، وأعيد انتخابه للمرة الخامسة في ديسمبر 2009.
ويعد الراحل من أشهر رواد مهنة صاحبة الجلالة في مصر والشرق الأوسط عرف عنه ولعه الشديد بالعمل الصحفي وشغفه لممارسة هذا الدور رغم بلوغه سن 85 عامًا، وغيرته على المهنة، كما عرف عنه تمسكه برأيه والدفاع عنه مهما كلف الأمر، ورغم الاتفاق أو الاختلاف مع أرائه إلا أن كتباته تشهد له بالمهنية والمصداقية.
أراؤه الوطنية جعلته في مرمى الهجوم من جماعة الإخوان المسلمين، فمن ينسى هجوم الرئيس المعزول محمد مرسي عليه وحده دون غيره، في مؤتمر يُفترض أنه كشف حساب للرئيس خلال عام من الحكم، حيث قال مرسي: “هناك البعض يتحدث باسم الثوار لكنه لم يكن من الثوار مثل مكرم محمد أحمد، منذ متى مكرم كان من الثوار؟”.
وكان الراحل يقول عن مهنة الصحافة، “إنها مهنة عظيمة، ورسالة حقيقية من أجل خير الإنسان وتقدمه، وأنا استنفذت كل سنوات عمري في العمل، ولا أحد أزاحني من الطريق”.
شارك الكاتب الصحفي في الحياة السياسية بمقالاته وكتاباته، حيث كان أول من يدخل سيناء بتصريح من الأمم المتحدة قبل جلاء القوات الإسرائيلية بشهرين، وساهــم في أول مراجعــة لأفـكار الجمـاعة الإسـلامية عنـدما التقى بقيادتهم لأكـثر من أربـع أسابيع في سجــن العقرب مما تسبب في تعرضه لمحاولة اغتيال على يد المتطرفين عام 1987م، كما كان أيضاً عضو في مجلس الشورى لأكثر من أربع دورات متتالية.
تبلورت أفكاره في مجموعة من الكتب والمؤلفات، ومن أبرز إصداراته: كتاب عن الثورة في جنوب الجزيرة، وكتاب عن أحاديث مع الإسرائيليين، وكتاب حوار مع الرئيس، وكتاب حوار أم مواجهة عن مراجعات الجماعات الإسلامية، بالإضافة إلى كتاب القدرة النووية المصرية- التحديات وأسباب الإخفاق، نال “مكرم محمد أحمد” عددا من الجوائز والتكريمات خلال مشواره الصحفي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى