استقالة المدير الجديد لوكالة تونس أفريقيا للأنباء بعد تعرض صحفيين محتجين للعنف

تونس-(د ب أ):
أفاد مسؤول في رئاسة الحكومة التونسية اليوم الإثنين باستقالة المدير الجديد لوكالة تونس أفريقيا للأنباء بعد اقتحام قوات الأمن لمقر المؤسسة الإعلامية ووقوع أعمال عنف طالت صحفيين.

وقال المستشار الإعلامي برئاسة الحكومة مفدي المسدي إن المدير كمال بن يونس أعلن استقالته من منصبه اليوم وقدم اعتذاره عن تولي منصب متصرف ممثل للدولة في الوكالة.

وأضاف المسدي في تصريحه لإذاعة موزاييك الخاصة اليوم: “طويت الصفحة. والآن حان الوقت لإطلاق حوار وطني من أجل إصلاح الإعلام وبالتحديد السياسات العمومية للإعلام”.

وكانت “وكالة تونس أفريقيا للأنباء” التي أسستها الدولة منذ عام 1961، شهدت احتجاجات من قبل صحفييها الذين دخلوا في اعتصام مفتوح منذ نحو أسبوعين لرفضهم تعيين المدير الجديد الصحفي المخضرم كمال بن يونس.

ويتهم الصحفيون بن يونس بارتباطه بالنظام الاستبدادي قبل ثورة 2011 وبعلاقاته الوثيقة بحزب حركة النهضة الإسلامية المتواجدة في السلطة منذ 2011 وبأن له سجل في انتهاك الحريات.

وتدخلت الشرطة لتعيين بن يونس بالقوة ما تسبب في أعمال عنف ضد الصحفيين الذين عارضوا بشدة هذه الخطوة، ما أدى الى انتقادات واسعة لقرار التعيين من قبل منظمات في الداخل والخارج ومن بينها الاتحاد الدولي للصحفيين.

ويطالب فرع نقابة الصحفيين في الوكالة بخطة إصلاح تشمل القانون المؤسس للوكالة وتحييدها عن التعيينات الحكومية الحزبية.

وقالت الصحفية في الوكالة مفيدة التواتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “سنستمر في الاعتصام ونحن متمسكون بالإضراب العام يوم 22 إذا لم يكن هناك التزام واضح بتعيين يتسم بالاستقلالية التامة يرتبط بعقد وبرامج إصلاح وفق المعايير الدولية لوكالات الأنباء في الدول الديمقراطية”.

وتمثل حرية التعبير والصحافة أحد أبرز المكاسب التي تحققت للتونسيين بعد سقوط النظام الاستبدادي عام 2011 لكن القطاع ما يزال يفتقد إلى إصلاحات تخص التشريعات والحقوق الاقتصادية للصحفيين.

 

Exit mobile version