أخبار الوطن

الأرشيف الوطني يبدأ مجالسه الرمضانية من “الإمارات وطن التسامح”

أبوظبي-الوحدة:
انطلقت المجالس الرمضانية التي ينظمها الأرشيف الوطني في شهر رمضان المبارك بمحاضرة عنوانها “الإمارات وطن التسامح” تم تنظيمها عن بُعد، عبر التقنيات التفاعلية، وجاءت هذه المحاضرة في إطار الدور الوطني للأرشيف الوطني الذي يهدف إلى نشر الثقافة الوطنية ودعم التلاحم بين أبناء المجتمع، وتعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسيخ الهوية الوطنية وغرس بذور المواطنة الصالحة في النفوس.
وتزامناً مع شهر رمضان شهر الخير -الذي تكثر فيه الفعاليات الثقافية والروحانية مضيفة لوناً آخر إلى أجوائه الرائعة التي تنبض بالحياة- أعلن الأرشيف الوطني عن محاضرات مجلسه الرمضاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكي يتابعها جميع المتعاملين ومتابعي أنشطته وفعالياته.
أكدت محاضرة “الإمارات وطن التسامح” التي قدمها المحاضر محمد إسماعيل عبد الله من الأرشيف الوطني أن تاريخ التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة مشهود ومعروف، وسيظل نهج زايد مستمراً فيه، وستبقى الإمارات واحة التسامح والتعايش حافلة بالخير.
واستعرضت المحاضرة التي تابعها عدد كبير من داخل الأرشيف الوطني وخارجه القوانين التي أصدرتها القيادة الحكيمة من أجل تعزيز التسامح والتعايش في دولة الإمارات التي تحتضن أكثر من 200 جنسية على أرضها الطيبة، كما تطرقت إلى بعض المبادرات التي جاءت في إطار التسامح أيضاً مثل: إنشاء أول وزارة للتسامح في الإمارات، وتأسيس المعهد الدولي للتسامح، ومن المبادرات التي كرست التسامح في الإمارات أيضاً: إطلاق اسم مريم أم عيسى على أحد مساجد أبوظبي، والتوجيه بتأسيس بيت العائلة الإبراهيمية.
وأشارت المحاضرة إلى أن يوم الرابع من فبراير 2019 حيث كان لقاء قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في أبوظبي، يؤكد على أن الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وهي تشجع على التضامن ونشر قيم التسامح، ومنذ ذلك الحين أُطلق على الرابع من فبراير في كل عام “اليوم العالمي للأخوة الإنسانية”.
ويذكر أن المحاضرة قد عرفت التسامح بأنه التساهل واللين، وأن من مدلولاته اللغوية الحلم والعفو والمسامحة، وبينت أن التسامح اصطلاحاً هو العطاء والبذل، وخلق التسامح من أهم القيم الإنسانية في العالم.
وأكدت أن انتشار التسامح والتعايش كان في مقدمة اهتمامات الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي قال: ” التسامح واجب، لأن الإنسان إنسان في المقام الأول، خلقه الله إن كان مسلماً أو غير مسلم”.
ثم عددت المحاضرة خصائص المجتمع الإماراتي، مشيرة إلى أنه من أكثر المجتمعات نجاحاً وإنجازاً لقيم التسامح التي أصّلتها الدولة، وتطرقت المحاضرة إلى التسامح في دستور الدولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى