الداخلية اللبنانية تؤكد أهمية الجيش في الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره

بيروت -وكالات
ثمّن وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، الدور الكبير الذي يضطلع به الجيش في حماية أمن الحدود اللبنانية والحفاظ على سيادة لبنان وحفظ أمنه واستقراره.

جاء ذلك خلال تفقد وزير الداخلية اللبناني للمعابر الحدودية والشريط الحدودي مع سوريا الممتد من محافظة عكار (شمالا) إلى محافظة البقاع، ومعاينة النقاط التي تُستخدم في عمليات التهريب غير الشرعية.. حيث استهل جولته على متن طائرة مروحية عسكرية واستمع من قوات حرس الحدود إلى شرح عن الوضع العسكري وأوضاع مناطق العبور الشرعية والنقاط التي تقع فيها عمليات تهريب وجهود التصدي للمهربين.

وأشاد الوزير فهمي بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في سبيل ضبط الحدود ومكافحة التهريب، مشيرا إلى وجود مسئولية للدولة بتنشيط الاقتصاد اللبناني في جميع المناطق وخصوصا الحدودية منها، كون التهريب يمثل “مشكلة مزمنة” يعاني منها لبنان ويعود تاريخها إلى ما قبل العام 1975.

ويعاني لبنان بصورة كبيرة جراء عمليات التهريب المتبادلة من خلال معابر ونقاط حدودية غير شرعية مع سوريا، والتي طالت المواد والسلع المدعومة من قبل الدولة اللبنانية ومن بينها المحروقات، على نحو يؤثر بصورة كبيرة على الاقتصاد اللبناني.

وتعرض لبنان مؤخرا لأزمة كبيرة جراء عمليات التهريب، حيث اكتشفت السلطات السعودية مؤخرا كمية كبيرة من المواد المخدرة التي كانت مخبأة ضمن شحنة من الخضروات والفواكه قادمة من لبنان، الأمر الذي ترتب عليه إصدار المملكة لقرار بمنع دخول المنتجات الزراعية اللبنانية إلى السعودية أو عبور أراضيها.

وكلفت الدولة اللبنانية وزير الداخلية بالتواصل والتنسيق مع السلطات السعودية لمتابعة إجراءات كشف الجناة ومنع تكرار عمليات تهريب المواد المخدرة ومحاولة إقناع السعودية بالعودة عن قرار وقف استيراد الخضروات والفواكه من لبنان، لا سيما في ضوء أن جزءا كبيرا من المنتجات الزراعية اللبنانية يُصدر إلى السعودية الأمر الذي سيترتب عليه خسائر كبيرة لدى المزارعين لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي يمر بها لبنان.