مرئيات

«ليوا» في عددها الـ 24 حافلة بصفحات من ذاكرة الإمارات والخليج

جابت البر والبحر وأثرتْ محتواها بـ "أوائل زايد"

أبوظبي-الوحدة:
صدر عن الأرشيف الوطني، العدد الرابع والعشرون من مجلة «ليوا»، وهي مجلة علمية محكمة تُعنى بالبحوث العلمية الأصلية، بالعربية والإنجليزية، في موضوعات تختص بالتاريخ والتراث والآثار للإمارات، ومنطقة الخليج العربي، وقد جابت المجلة في عددها الجديد بر الإمارات وبحرها، وأثرتْ محتواها بـ “أوائل زايد”.
تضمن العدد الجديد من المجلة بحوثاً علمية تاريخية، دارت حول قضايا تاريخية واجتماعية ووطنية مهمة، فكان أول بحوثها تحقيقاً، كتبه: علي محمد المطروشي المستشار في التراث والتاريخ المحلي، حول خلاف المؤرخين حول تاريخ المدرسة التيمية المحمودية بالشارقة، وقد بدأ البحث بإشارة إلى النقلة النوعية التي شهدها التعليم في الإمارات في العقد الأول من القرن العشرين، بعدما كانت المدارس تقتصر على تعليم القرآن تلاوة وحفظاً، وتعليم القراءة، والكتابة والحساب.
ويشير البحث إلى أن المدرسة التيمية المحمودية أدت دورها التربوي والتعليمي قرابة تسعة عشر عاماً، حتى أغلقت أوائل عام 1926م، بعد ظهور اللؤلؤ الصناعي، والذي أدى إلى تدهور الاقتصاد الوطني الذي كان يعتمد على اللؤلؤ الطبيعي.
وأما مواضيع الخلاف التي تطرق إليها البحث وحاول أن يصل إلى الرأي الأرجح فيها، فهي: تاريخ تأسيس المدرسة، وتاريخ إغلاقها، ومدة الدراسة فيها.
وسلط البحث الثاني –الذي كتبه الباحث سيف بن عبود البدواوي- الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في تنمية الإمارات المتصالحة في الفترة (1964-1971).
ودار ثالث بحوث المجلة حول مسميات أشجار الغاف في الإمارات، وفي هذا البحث، أشار كاتبه الباحث سلطان العميمي إلى أن العام 2019 عام التسامح، قد اعتمدت شجرة الغاف شعاراً له، وذلك لأهميتها في حياة أهل المنطقة، وعلاقتها بمفهوم التسامح والتعايش؛ فهي والنخلة أكثر شجرتين تطرّق إليهما الشعر النبطي، ولما كانت المرأة قد احتلت في تاريخ الإمارات العربية المتحدة مكانة بارزة، فقد كانت هناك علاقة خفية بينها وبين شجرة الغاف، وقد أثبتت الأنثى حضوراً في المعجم اللغوي للغافة، وتجلى ذلك في وجهين رئيسيين: الأول: الصفات الأنثوية المشتركة بين المرأة والغافة، والثاني: المسميات الأنثوية المرتبطة بأسماء أشجار الغاف في الإمارات.
وعرضت الباحثة سهيلة المنصوري كتاب (أوائل زايد) الذي يؤكد أن حياة كل فرد في المجتمع الإماراتي مرتبطة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بأوائل زايد من الإنجازات ذات الأثر الهام في حياة الفرد والمجتمع.
واستعرضت المجلة في عددها الجديد أهم وأبرز الإصدارات الجديدة للأرشيف الوطني، مثل: كتاب (معجم أسماء الأماكن والمواقع في دولة الإمارات العربية المتحدة.. جغرافيا وتاريخ) في طبعته الأولى.
وكتاب (زايد والمرأة) و(زايد والتنمية) و(أبوظبي بين الأمس واليوم) و(الفرائد من أقوال زايد) في طبعاتها الثانية.
وتضمنت المجلة بحثاً باللغة الإنجليزية بعنوان: (البحر .. جزء لا يتجزأ من الأدب والتراث الثقافي الإماراتي) كتبه الدكتور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف الوطني.
وأسفرت جهود المجلة، وهي توثق جوانب من ماضي الإمارات، عن تقديم صفحات مهمة تعدّ مرجعاً مهماً للباحثين والأكاديميين والطلبة وجميع المهتمين بتاريخ الإمارات وتراثها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى