الشارقة-الوحدة:
تزامناً مع الذكرى السابعة عشرة لوفاة القائد المؤسس، المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبالتزامن مع “يوم زايد للعمل الإنساني”، الذي يوافق 19 رمضان، عرض تلفزيون الشارقة يوم السبت حلقة مميزة من برنامج “شدو الحروف” تناولت فكر الشيخ زايد وحكمته وعمق تجربته الشعرية وتأثيرها على القصيدة الشعبية الإماراتية والخليجية.
ومهدت الحلقة لمسيرة الشيخ زايد “رحمه الله” بالحديث عن رؤية وفلسفته التي ارتكزت على ترجمة منظوره لأولوية بناء البشر الذي يسبق بناء الحجر، وتحدث مقدم البرنامج الدكتور عبدالعزيز المسلم عن المثل والقيم التي جسدها الشيخ زايد الذي يعد إلى جانب كونه مؤسس الاتحاد وباني نهضة الإمارات أحد أبرز شعرائها، حيث كانت مجالسه لا تخلو من الشعر ومن نظمه.
وفي استعادة لتجربته الشيخ زايد الشعرية التي اتسمت بالحكمة ومقاربة البيئة الإماراتية وتحفيز الشباب على النهل من العلم والاتقان في العمل والذود عن الوطن، استعرض “شدو الحروف” نماذج من أجواء القصائد، لافتاً إلى أن من أبرز سماتها أنها مطرزة بالحكمة والمثل الجميلة، وتدعو إلى تحفيز الشباب على البناء وتمثل السلوك الذي يجعل منهم قدوة لغيرهم. ومن القصائد التي تنطق بلسان الحكمة قول الشيخ زايد “رحمه الله”:
احذر ولا تشتط تندم
يا جان تبغي الشي تنضيه
يا كم واحد قبلك ازتم
يركض ولا يوصل لي يبغيه
ومن الحماقه جسمه انحم
ومن العيا ما تقبض إيديه
ومترى العيل يتعوض الهم
ويخسر صديجه اللي حواليه
بوصيك جانك رجل تعلم
إتأن في أمر بتعنيه
إعمل بطيب أو زين وفهم
ومترى العدل يعدل إبراعيه
إصبر ومترى الصبر يسهم
في الجزل يوم أنك توافيه
والاحترام إيعالج الهم
والغير هذا ما تواحيه
أما عن نصيب الشباب وتحفيزهم فأورد البرنامج بعض الأبيات الشهيرة للشيخ زايد والتي قدم فيها خارطة طريق للشباب تحثهم على العلم كسبيل للثقافة والاتقان والإخلاص، يقول فيها:
يا ذا الشباب اللي غطاريف
هبوا لوقت السعد لي زان
هبوا بعقل حسن تصريف
معكم ثقافه وعلم واتقان
وشهايد من دون تزييف
يبغي الوطن سور وبنيان
يحماه من طامع وعن هيف
يا ذا الشباب اللي لهم شان
أجدادكم بالرمح والسيف
والعزم صانوا مجد الاوطان
وحماية الاوطان تشريف
ومعكم سلاح غالي اثمان
للجو عقبان قواصيف …
تدعي جبال الخصم كثبان
وللبر جيش صلب زحيف
له في العظايم فك لامحان
واسطول بحر للعواصيف
لي زمجرت يرمي بنيران
نبذل ولا تهم التكاليف
ولا نعد للبذل خسران
والمال لي نكرم به الضيف
انهين به في الضيق عدوان
وللشيخ زايد د دور كبير في ادخال المفردة الغنائية في كثير من الأغاني، وكان له “رحمه الله” فضل كبير في جعل الشعر الإماراتي والمفردة الإماراتية ذات شيوع عربي واسع. وكما اعتاد البرنامج على تقديم قصيدة لكل شاعر في نهاية كل حلقة، اختار من شعر الشيخ زايد قصيدته ذات الحكمة البالغة:
لي ما يجابه حادثات الليالي
بالصبر ما يدرك من المجد غايات
لا تكترث يا صاحبي لا تبالي
فالدهر له في ضيم الاحرار عادات
وانته خبير في طروق المعالي
عندك على حسن التجارب شهادات
فاخذ الأمور بحكمة واعتدالي
تلقي النتائج بالتاني جميلات
وإن زل في حقك محب موالي
فالشهم حمال الصعاب الثقيلات
البرنامج يقدم على مدى أيام رمضان. ويبث يومياً عند الساعة 7:30 مساءً ويمكن للمشاهدين متابعته كذلك عبر موقع تطبيق مرايا على الإنترنت https://maraya.sba.net.ae/title/251 أو بتحميل التطبيق على الهاتف الجوال.