تشاد تشكل حكومة انتقالية مع استحداث وزارة جديدة للمصالحة الوطنية
انجمينا -وكالات
أعلن المجلس العسكري الحاكم في تشاد، الأحد، تشكيل حكومة انتقالية جديدة.
وعيّن نجل الرئيس الراحل محمد إدريس ديبي، الذي يرأس المجلس العسكري الموقت، في مرسوم أربعين وزيراً وسكرتير دولة، مع استحداث وزارة جديدة للمصالحة الوطنية.
والثلاثاء الماضي، قال المجلس العسكري الحاكم، إن الهدف الأول أمام تعيين رئيس وزراء هو تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال الجنرال محمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري في تشاد، إن “الحرب لم تنته بعد والجماعات المسلحة لا تزال تشكل تهديدا”.
وأكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي، أن المهمة الحالية هي تسيير المرحلة الانتقالية بسلاسة وضمان حوار بين جميع الأطراف في البلاد.
وعيّن المجلس العسكري الانتقالي بقيادة محمد إدريس نجل ديبي، ألبير باهيمي باداك، رئيسا للوزراء بعد أن كان مرشحًا لانتخابات 11 أبريل.
من ناحية اخرى أعلن صالح كبزابو، أبرز معارض للرئيس التشادي الراحل، إدريس ديبي إتنو، الذي قضى قبل أسبوعين، اعترافه بسلطة المجلس العسكري الانتقالي الذي شكّله نجل الرئيس الراحل وتعهّد إعادة إرساء النظام المدني في البلاد في غضون 18 شهراً.
وقال كبزابو: “نعترف بالمجلس العسكري الانتقالي وإلا لما شاركنا في الحكومة”، وذلك بعد أن شكّل المجلس العسكري حكومة تضمّ 40 عضواً بين وزير ونائب وزير، ينتمي اثنان منهم إلى حزب كبزابو.
وباداكيه هو آخر رئيس للوزراء في عهد ادريس ديبي قبل أن يلغي الأخير هذا المنصب في 2018، وقد وعد بـ “حكومة مصالحة وطنية” واطلق “مشاورات واسعة” خلال الأسبوع بهدف اقتراح أسماء على رئيس المجلس العسكري المؤقت.
وعهدت حقيبة المصالحة الوطنية والحوار الى اشيك ابن عمر، الزعيم المتمرد السابق الذي بات في 2019 مستشارا دبلوماسيا للرئاسة.
وعين محمد أحمد الهابو، المعارض التاريخي لإدريس ديبي والمنتمي الى حزب الحريات والتنمية، وزيرا للعدل.
لكن أبرز المعارضين صالح كبزابو غاب عن الحكومة الجديدة.
وبقي وزراء سابقون في الحكومة الأخيرة لإدريس ديبي في مناصبهم أو تسلموا وزارات جديدة. وعين المتحدث باسم الحكومة شريف محمد زين وزيرا للخارجية. وسبق ان تولى هذه الحقيبة بين 2018 و2020.
وعينت ليدي باسيمدا، أول امرأة تترشح للانتخابات الرئاسية في ابريل الفائت وكانت وزيرة في عهد إدريس ديبي، وزيرة للتعليم العالي والأبحاث.
وكان المجلس العسكري المؤقت وعد بإجراء “انتخابات حرة وديموقراطية” خلال 18 شهرا.
وفي انتظار ذلك، ينص الميثاق الانتقالي على تشكيل حكومة انتقالية يسمي رئيس المجلس العسكري أعضاءها ويستطيع اقالتهم.
لكن أبرز أحزاب المعارضة ومثلها نقابات وناشطون في المجتمع المدني، اعتبروا أن وصول نجل ديبي الى السلطة بمثابة “انقلاب دستوري”، مطالبين بـ”مرحلة انتقالية يتولاها مدنيون”