الحكومة الجزائرية تؤكد التصدي بحزم لكل محاولات المساس بالنظام العام
الجزائر-(د ب أ):
دعت الحكومة الجزائرية جميع العمال للتحلي بروح الـمسؤولية وتفادي الوقوع في فخ أولئك الذين يريدون نشر الفوضى في البلاد، مؤكدة عزمها على مواصلة الحوار مع ممثليهم دعما للسلم الاجتماعي وكذلك التصدي بحزم لكل الـمحاولات التي تستهدف الـمساس بالنظام العام.
وشهدت الجزائر في الأيام الأخيرة حركات احتجاجية لبعض القطاعات العمالية للمطالبة بتحسين الظروف المهنية، أبرزها احتجاج المئات من أفراد جهاز الدفاع المدني الذي يتبع وزارة الداخلية.
وقالت الحكومة في بيان لها اليوم الخميس، إنه لوحظ مؤخرا أنه تم إغراق النشاط النقابي واستغلاله من بعض الحركات الـمغرضة التي تريد زرع الفتنة، والتي سبق أن تم رصدها وإدانة مخططاتها.
وأوضحت أن “العمال الذين كانوا ولا يزالون القوة الحية للأمة، يجب أن يميزوا بين ممارسة حقوقهم النقابية الـمكرسة والتعبير عن مطالبهم الـمهنية التي يجب أن تتم دراستها عبر الحوار الـمنفتح، وبين ما تسوق له بعض الحركات الـمضللة التي لا تريد إلا تعفين الأوضاع واستغلال ظروفهم الـمهنية والاجتماعية لأغراض مشبوهة”.
وأكدت أن دراسة ومعالجة الـمطالب الـمعبر عنها وإيجاد الحلول الـمناسبة لها يجب أن يتم ضمن مقاربة تدريجية تراعي تداعيات وانعكاسات الأزمة الاقتصادية والصحية التي تمر بها البلاد، والتي لا يمكن السماح بأن تمس بمستوى ونوعية معيشة الـمواطنين.
وأشارت إلى أن الغالبية العظمى لأبناء الشعب الجزائري ملتزمة بالنظام الدستوري وتعبر عن ذلك كل يوم من خلال الانخراط الإيجابي والـمسؤول في مسار البناء والتجديد، عكس تلك الأقلية الـمحدودة التي ينشط بعض أعضائها خارج البلاد من أجل نشر اليأس والإحباط وإفشال مسار التغيير ومحاربة الفساد الذي سيمضي لا محالة إلى نهايته.