بيروت-( د ب أ):
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم السبت أن القدس ستبقى تنزف ما دام مبدأ القوة والتهجير هو السائد ويعتمد على حماية دولية دون رادع.
وقال عون ، في تغريدة نشرتها الرئاسة اللبنانية عبر صفحتها بموقع “تويتر” اليوم :”في يوم القدس نزفت القدس من جديد، وستبقى تنزف ما دام مبدأ القوة والتهجير وسلب الحقوق هو السائد، متكئاً على حماية دولية وعلى كسر قرارات أممية من دون رادع ولا محاسبة”.
وأضاف “وإذا كان السلام هو الهدف فليتذكر الجميع وبخاصة المجتمع الدولي،أن لا سلام من دون عدالة ولا عدالة من دون احترام للحقوق”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أدانت في وقت سابق اليوم “الهجمة الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، حيث يعمل المستوطنون على تهجير أبناء حي الشيخ جراح تحت مرأى العالم بأسره، في سلوك لا يختلف عن ممارسات التطهير العرقي”.
وأدانت الوزارة ، في بيان صحفي أوردته “الوكالة الوطنية للإعلام” بـ “أشد التعابير اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والإعتداء الهمجي والوحشي على المصلين الأبرياء بالقنابل الصوتية والغاز والرصاص المطاطي، في انتهاك صارخ وسافر لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل والفوري لردع إعتداءات العدو الإسرائيلي المتكررة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى”، مشددة على “ضرورة مواجهة التعنت الإسرائيلي المستمر ووقف الأعمال الإستيطانية والتهجيرية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة”.
وجددت الوزارة “تضامن لبنان مع الشعب الفلسطيني الشقيق”، مؤكدة “حقه بقيام دولة فلسطينية مستقلة، على حدود العام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الصادرة في بيروت العام 2002”.
وأصيب 205 من المصلين الفلسطينيين خلال مواجهات الليلة الماضية مع الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى في شرق القدس، تم نقل 88 منهم إلى المستشفيات ، حسبما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتشهد باحات المسجد الأقصى في شرق القدس مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منذ بداية شهر رمضان الحالي.
كما تشهد المدينة توترا على خلفية خطر ترحيل نحو 500 فلسطيني في حي الشيخ جراح من نحو 27 منزلا بفعل قرارات إخلاء أصدرتها محاكم إسرائيلية بموجب دعاوى رفعتها منظمات استيطانية بحسب مصادر فلسطينية.