إسرائيل تستهدف موقعا لحماس في غزة بعد إطلاق قذيفة على جنوب أراضيها

غزة (د ب أ)-

قالت مصادر فلسطينية إن إسرائيل استهدفت فجر يوم الأحد، موقعا لحركة حماس في قطاع غزة الذي شهد احتجاجات قرب السياج الفاصل احتجاجا على أحداث التوتر في القدس.
وذكرت المصادر أن طائرة إسرائيلية قصفت موقع رصد لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس على أطراف قطاع غزة ما خلف أضرارا مادية دون إصابات.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن القصف جاء ردا على إطلاق صاروخ محلي الصنع من قطاع غزة على منطقة مفتوحة في جنوب إسرائيل دون أن تخلف أضرارا أو إصابات.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة في تطور جاء بعد إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق مساء السبت في ظل اتساع رقعة التوتر مع إسرائيل على خلفية المواجهات في المسجد الأقصى شرق القدس.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في أخر تحديث لها عن إصابة 90 فلسطينيا مساء السبت خلال مواجهات “عنيفة” في باحات المسجد الأقصى ومحيطها في شرق القدس.
وقالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية “قمعت” عشرات الفلسطينيين لدى تواجدهم في محيط حي الشيخ جراح للتضامن مع سكانه المهددين بالترحيل من منازلهم في نزاع قضائي مع جماعات استيطانية.
وبحسب المصادر اندلعت مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية قرب باب العامود في شرق القدس بعد تفريق عشرات المعتصمين الفلسطينيين من المكان بالقوة بعد الاعتداء عليهم واعتقال بعضهم.
كما اندلعت مواجهات متفرقة في عدد من قرى وبلدات الضفة الغربية بين عشرات الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات منددة بأحداث التوتر في القدس.
وتحدثت مصادر فلسطينية عن إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق والرصاص المطاطي خلال مواجهات في قرية بدرس غرب رام الله، وعلى حاجز حوارة جنوب نابلس ومناطق أخرى في الضفة الغربية.
من جهتها قالت اللجنة المركزية لحركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القدس “عنصر إجماع ووحدة للكل الفلسطيني، وساحة صدام مع الاحتلال وكل رموزه”.
وحثت اللجنة في بيان صحفي على “استمرار الهبة الجماهيرية وحالة التصدي في مواجهة قوات الاحتلال والمستوطنين وتنظيماتهم الإرهابية الذين يعملون بإسناد من الحكومة الإسرائيلية الفاشية اليمينية”.
ودعت اللجنة المركزية لفتح إلى رفع وتيرة المواجهة في الأراضي الفلسطينية ونقاط الاحتكاك وطرقات المستوطنين والتحرك يوم الاثنين القادم والاعتصام إمام المقرات الدولية والسفارات الأجنبية.
وفي السياق تظاهر مئات الشبان الفلسطينيين عند الأطراف الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل وسط مواجهات متفرقة مع قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة خلف السياج.
وذكرت مصادر محلية أن شابا على الأقل أصيب بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق خلال المواجهات المستمرة ضمن فعاليات “الإرباك الليلي” التي تم استئنافها احتجاجا على ما يجرى في القدس.

وقررت الفصائل الفلسطينية في غزة تفعيل عمل مجموعات ما يعرف بـ “الأدوات الخشنة” قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

ويشمل ذلك تفعيل وحدات إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة تجاه مستوطنات إسرائيل المحاذية للقطاع، بالإضافة إلى استئناف التظاهرات الليلية قرب السياج الفاصل.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن رصد 12 حريقا اندلعت منذ صباح اليوم في مناطق مفتوحة في جنوب إسرائيل بفعل إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة.

وكانت حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة دعت إلى تفعيل شامل لـ”نقاط الاشتباك” في كافة المناطق الفلسطينية مع إسرائيل.

وقالت الحركة في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه إن “عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل يتطلب موقفًا وطنيًا جامعًا بتفعيل نقاط الاشتباك كافة”.

وحثت الحركة على “عصيان وطني وتحرك جماهيري واسع يرفع شعار القدس في القلب منه، ويترجم لمواجهة شاملة مع الاحتلال”.