القاهرة (د ب أ)-
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إنه تقرر عقد جلسة استثنائية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الإثنين، بناء على طلب “دولة فلسطين”، في ظل التطورات الأخيرة في القدس.
وأضاف السفير زكي أن الجلسة ستبحث “الجرائم” والاعتداءات الإسرائيلية على المواقع الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس “المحتلة”، خاصة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين.
وأوضح زكي أن المندوبين سيناقشون أيضًا “المخططات الإسرائيلية للاستيلاء على منازل المقدسيين، خاصة في حي الشيخ جراح ، في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها”.
وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق مساء اليوم السبت في ظل اتساع رقعة التوتر مع إسرائيل على خلفية المواجهات في المسجد الأقصى شرق القدس.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية عن إصابة 17 فلسطينيا على الأقل خلال مواجهات “عنيفة” مستمرة في باحات المسجد الأقصى ومحيطها في شرق القدس.
وقالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية “قمعت” عشرات الفلسطينيين لدى تواجدهم في محيط حي الشيخ جراح للتضامن مع سكانه المهددين بالترحيل من منازلهم في نزاع قضائي مع جماعات استيطانية.
وبحسب المصادر، اندلعت مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية قرب باب العامود في شرق القدس بعد تفريق عشرات المعتصمين الفلسطينيين من المكان بالقوة بعد الاعتداء عليهم واعتقال عددا منهم.
في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات متفرقة في عدد من قرى وبلدات الضفة الغربية بين عشرات الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات منددة بأحداث التوتر في القدس.
وتحدثت مصادر فلسطينية عن إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق والرصاص المطاطي خلال مواجهات في قرية بدرس غرب رام الله، وعلى حاجز حوارة جنوب نابلس ومناطق أخرى في الضفة الغربية.
من جهتها، قالت اللجنة المركزية لحركة “فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القدس “عنصر إجماع ووحدة للكل الفلسطيني، وساحة صدام مع الاحتلال وكل رموزه”.
وحثت اللجنة في بيان صحفي على “استمرار الهبة الجماهيرية وحالة التصدي في مواجهة قوات الاحتلال والمستوطنين وتنظيماتهم الإرهابية الذين يعملون بإسناد من الحكومة الإسرائيلية الفاشية اليمينية”.
ودعت اللجنة المركزية لفتح إلى رفع وتيرة المواجهة في الأراضي الفلسطينية ونقاط الاحتكاك وطرقات المستوطنين والتحرك يوم الاثنين القادم والاعتصام أمام المقرات الدولية والسفارات الأجنبية.
وفي السياق ذاته، تظاهر مئات الشبان الفلسطينيين عند الأطراف الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل وسط مواجهات متفرقة مع قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة خلف السياج.
وذكرت مصادر محلية أن شابا على الأقل أصيب بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق خلال المواجهات المستمرة ضمن فعاليات “الإرباك الليلي” التي تم استئنافها احتجاجا على ما يجرى في القدس.
وقررت الفصائل الفلسطينية في غزة تفعيل عمل مجموعات ما يعرف بـ “الأدوات الخشنة” قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
ويشمل ذلك تفعيل وحدات إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة تجاه مستوطنات إسرائيل المحاذية للقطاع، بالإضافة إلى استئناف التظاهرات الليلية قرب السياج الفاصل.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن رصد 12 حريقا اندلعت منذ صباح اليوم في مناطق مفتوحة في جنوب إسرائيل بفعل إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة دعت اليوم إلى تفعيل شامل لـ “نقاط الاشتباك” في كافة المناطق الفلسطينية مع إسرائيل.
وقالت الحركة في بيان صحفي تلقت إن “عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل يتطلب موقفًا وطنيًا جامعًا بتفعيل نقاط الاشتباك كافة”.
وحثت الحركة على “عصيان وطني وتحرك جماهيري واسع يرفع شعار القدس في القلب منه، ويترجم لمواجهة شاملة مع الاحتلال”.