مرئيات

المبدعون في عيون شيوخنا

بقلم/ سعادة علي ناصر الحارثي

 

من عز الأخلاق انطلقنا لعز البلاد وجبنا، فللأوطان حاميها قادة فذة تصنع من المستحيل ممكناً، فقد أخذ أصحاب السمو والرفعة في دولة الإمارات العربية المتحدة على عاتقهم مهمة قيادية لكافة الجهود والمبادرات بالاحتضان والرعاية نهضةً للأمة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعرفية منها، وتكريس مكانتها في المجتمع الإماراتي وعلى النطاق العالمي.
فلم يُعرف يوماً عن الإمارات غير العطاء، فهي الأم والحضن والأمان والسلام والرعاية والحنان، هي الراحة والطمأنينة وهي الأصالة والبراء وهي التراث، ولأن الوطن بقادته وعز شبابه رسم الطريق برؤية واضحة وعين ثاقبة لتتربع الإمارات العربية المتحدة على عرش الدول الحريصة والمساندة والمساعدة لأبنائها وخاصة للمتميزين والمبدعين على اختلاف مجالات إبداعهم وعطائهم، فكانت الإمارات خير حاضن لهم.
فللإمارات فلسفتها الخاصة ونهجها المميز في تكريس كافة صور الاحتضان لصورة الدولة العظيمة في كافة المحافل الوطنية منها والإقليمية، بوصفها أكبر الدول المانحة للعطاء الإنساني في العالم، متصدرة كل التقارير الدولية بحجم مساعدتها الداخلية والخارجية الإنسانية والإغاثية والتنموية، في إطار سياسة منهجية ثابتة غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فكان خير مثال في مسيرة الخير والعطاء في أمته وأبنائه وشبابه وحماته مستقبلاً.
فما يزال شيوخ وأمراء الإمارات مكرمين لأصحاب الأفكار والعطاءات، مقدرين أبناء وطنهم المميزين والمبدعين ورواد العمل، لتكن في ذات الوقت رسالة قوية لكافة الأجيال القادمة مفادها بالعمل يمكنهم الوصول نحو التميز والإبداع، والريادة والفخر.
ومن صور التكريم والاحتفاء بأبناء أمتنا الإمارات الحبيبة أقوال وعبارات شيوخها، وهو ما يؤكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله ورعاه بجهوده على أهمية رعاية الطاقات الشابة في المجتمع ودعمهم مادياً ومعنوياُ، وهو ما يجسده في أقواله وأفعاله دوماً مظهراً كامل الحرص على غرس الطاقات الشبابية الإماراتية بكل حب ورعاية واهتمام، ومن تلك الصور السامية التي توضح جهود شيوخنا وقادتنا على تشجيع المتميزين والمبدعين إجراء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً مع أ. هدى المطروشي ، صاحبة ورشة لإصلاح السيارات، والتي أكّد خلالها كامل دعمه ومساندته لكافة ما تبذله من جهود في ميدانها العملي لتصبح صاحبة أول ورشة لإصلاح السيارات على مستوى الإمارات، وهو عمل هام ليؤكد بدوره الشيخ محمد بن زايد على أهمية ومكانة المرأة في المجتمع الإماراتي بإبداعها وتحديها بعملها وبجهودها بكل ما تبذله في سبيل الرفعة وإعلاء شأن بلادها.
مختصراً كلماته بجملة أجمل فيها كل معاني التقدير والاحترام من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله ورعاه وأدامه للإمارات وأهلها قائلاً: “نحن نفتخر بهذا النوعية من أبنائنا وعيالنا ونحن ندعمكم وإياكم وإذا تبون أي شيء تبون نسويه لكم فنحن جاهزين”.
فشكراً من القلب لمن قدم وساند، وشكراً من القلب لمن تابع وأعطى، شكراً من القلب لكل من كان له دور وجهد في التعريف بالمبدعين، شكراً من القلب لإماراتنا الحب الكبير، وبكم نسمو ونرتقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى