مؤتمر باريس لدعم السودان ينطلق اليوم الأثنين بمشاركة دولية واقليمية

الخرطوم-وكالات
ينطلق اليوم الأثنين مؤتمر باريس لدعم السودان والذى يرعاه شركاء السودان وتنظمه فرنسا بحضور رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السودانى د. عبدالله حمدوك والوفد المرافق لهما بمشاركة عدد كبير من الدول وممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي ورجال الأعمال وعدد كبير من المنظمات الدولية والعربية والأفريقية.
ويهدف المؤتمر إلى التطبيع الكامل للسودان في المجتمع الدولي وتنوير المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص والمصرفيين بالإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها حكومة السودان وإبراز فرص الاستثمار في القطاعين العام والخاص.
وينقسم المؤتمر الى ثلاث جلسات، تشمل الجلسة الاولى تقديم “السودان الجديد” من محورين يشمل المحور الاول: الافتتاح، واستعراض الاصلاحات الاقتصادية في السودان والثاني استعراض الإصلاحات الاقتصادية وبيئة الأعمال في السودان
وتتناول الجلسة الثانية تحديث الخدمات المصرفية والالتزام، فيما تتضمن الجلسة الثالثة موائد مستديرة حول الفرص المتاحة في أربعة قطاعات رئيسية البنية التحتية والزراعة، الطاقة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ونشارك فيها مؤسسات اجنبية وسودانية واستعراض الفرص المتاحة.
وتشير وكالة السودان للانباء (سونا) أن مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديموقراطي في السودان سيناقش الوصول لالتزامات حول إزالة أعباء الدين الخارجي (60 مليار دولار)، كله أو جزء كبير منه، والتى ستأخذ فترة تمتد من عام إلى خمسة أعوام، والوصول لنقطة اتخاذ القرار حسب مبادرة (هيبك) بواسطة الدائنين (نادي باريس وغيره) والتى ستثمر بعد عمل مضني شمل الإصلاح الاقتصادي الهيكلي لتشوهات الاقتصاد، ومعالجة مشكلة الدعم السلعي (البنزين والجاز)، وتوحيد سعر الصرف، والإصلاحات التشريعية والسياسية وإجازة قانون تشجيع الاستثمار وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص للعام 2021، بالإضافة إلى إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتسديد متأخرات السودان للبنك الدولي (مليار و100 مليون دولار) وبنك التنمية الافريقي (413 مليون دولار).
ومن المتوقع أن يتوصل مؤتمر باريس بشأن الديون إذا سار حسب ما خطط له حصول السودان على التمويل والمساعدات والقروض المُيسّرة من كافة المؤسسات والصناديق المالية الدولية. كما ستحصل الحكومة على موارد مالية مقدّرة لسد عجز الموازنة والوصول بها إلى الحدود الآمنة (أقل من 3% من إجمالي الناتج المحلي).
من جهة اخرى توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في كلٍ من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين سيعقدان غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء.
وقال المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية بسام راضي ، في بيان على صفحة التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” ، إن مشاركة السيسي تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، وذلك فى ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية التى تربط بين مصر وفرنسا، فضلاً عن الدور المصري الحيوي لدعم المرحلة الانتقالية في السودان على الصعيدين الإقليمى والدولى.
وأوضح المتحدث أن الرئيس المصري يعتزم التركيز خلال أعمال “مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية في السودان” على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمساندة السودان خلال المرحلة التاريخية الهامة التى يمر بها، واستعراض الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وسيلقي الرئيس المصري الضوء خلال أعمال “قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية” على مختلف الموضوعات التى تهم الدول الأفريقية فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماجها فى الاقتصاد العالمى، بما يساهم فى تحقيق نمو اقتصادى في مواجهة تداعيات أزمة كورونا، وكذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول الأفريقية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها.
وأضاف المتحدث أن برنامج الزيارة إلى فرنسا يتضمن أيضاً عقد السيسي مباحثات قمة مع الرئيس ماكرون، وذلك لبحث موضوعات العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس المصري عدداً من اللقاءات مع المسئولين الفرنسيين وكذلك رؤساء بعض الشركات الفرنسية العالمية، وذلك لبحث سبل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.
كما يجتمع السيسي ، على هامش الزيارة ، بعدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.