السعودية تدعو إلى وضع حد للممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين
الرياض /رام الله(د ب أ) –
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن “إسرائيل تقوم بانتهاكات صارخة بحق الفلسطينيين”، داعيا”المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لوضع حد للممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين”.
وشدد بن فرحان ، في كلمة أمام الاجتماع الافتراضي الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي ، على أن “القدس الشرقية أرض فلسطينية لا نقبل المس بها”، مضيفاً:”المملكة ترفض رفضا قاطعا الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.. والمملكة تدعو إلى وقف فوري للتصعيد الإسرائيلي”.
وأكد أن السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته أمام انتهاكات إسرائيل”، معتبراً أن “على المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لوضع حد للممارسات الإسرائيلية”.
واضاف بن فرحان ، خلال ترأس الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي “نجدد دعمنا للسلام وفق المبادرة العربية لإرساء الاستقرار والازدهار”، مضيفاً أن “المبادرة العربية ضمنت حقوق الفلسطينيين بدولة عاصمتها القدس الشريف”.
وأكد بن فرحان أن “المملكة تدعم كل الجهود الرامية لدفع مبادرات السلام”، مشيرا إلى “اننا ندين استيلاء إسرائيل على منازل الفلسطينيين في القدس”.
وكان وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي دعا إلى “تشكيل جبهة دولية للتصدي بقوة للجرائم والتصعيد الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، بما في ذلك التحرك في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الانسان، والمحاكم الدولية”.
وأكد المالكي ، في كلمته أمام الاجتماع ، “أهمية تشكيل هذه الجبهة لتحميل الاحتلال المسؤولية، ولمساءلته ومحاسبته، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية، ومواجهة أي طرف يساند أو يدعم هذه الخطوات العدائية، بما فيها المطالبة بتنفيذ الالتزامات، وقرارات الامم المتحدة وحماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وأدواته، وسرعة حظر أعمال الشركات العاملة مع المستعمرات”.
وقال المالكي “إننا منفتحون في العمل معكم، ومع المجتمع الدولي من أجل دعم صمود أبناء شعبنا، وإفشال مؤامرة تقويض حقوقه، وتفعيل القرارات الأممية، وقرارات منظمة التعاون، والتحرك المشترك ومن خلال سفراء المنظمة، إضافة الى ضرورة التحرك السريع من الشقيقة المملكة المغربية لتفعيل لجنة القدس ودعوتها الفورية للانعقاد، لنصرة القدس وحمايتها من هذه الهجمة المسعورة، وهو سبب وجود منظمة التعاون ولجنة القدس”.
ويعقد الاجتماع افتراضيا بدعوة من المملكة العربية السعودية ، رئيسة القمة الإسلامية ودولة مقر منظمة التعاون الإسلامي ، لبحث الأحداث الدامية والاعتداءات الإسرائيلية في أرض فلسطين وخصوصا في القدس الشريف، وما تقوم به إسرائيل في محيط المسجد الأقصى المبارك.
أفادت صحيفة إسرائيلية اليوم الأحد بأنه على الرغم من أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تلقت دعما علنيا من الولايات المتحدة وأوروبا، فإن الضغوط تتزايد خلف الأبواب المغلقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية القول إن الدعم الدولي العلني الذي تتلقاه إسرائيل منذ إطلاق عمليتها العسكرية في غزة يقترب من نهايته “ما سيجبرها على التحرك نحو وقف إطلاق النار”.
وذكرت :”بينما تلقى الجيش دعما علنيا من الولايات المتحدة والدول الأوروبية خلال العملية، فإنه تم نقل رسالة خلف الأبواب المغلقة مفادها أنه يجب السعي لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن”، لافتة إلى أن “أحد الأسباب الرئيسية لهذه الضغوط هو الخوف من تدهور الوضع الإنساني في غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هدف لقاء المبعوث الأمريكي هادي عمرو ووزير الدفاع بيني جانتس صباح اليوم كان إنهاء الأعمال العدائية.