الإمارات تفتح الباب لتلقي جرعة داعمة من لقاح سينوفارم لمن أكملوا 6 أشهر على الجرعة الثانية

الإحاطة الإعلامية للحكومة : نجاح الحملة الوطنية للتطعيم ثمرة دعم القيادة و التخطيط المبكر و تعاون الشركاء و فعالية النظام الصحي

– الجرعة الداعمة الإضافية تأتي ضمن استراتيجية الدولة الاستباقية لتوفير الحماية القصوى للمجتمع .. وأولوية الحصول عليها لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة

– الجهود الإماراتية في مجال توفير اللقاحات امتدت لتشمل مساعدة الدول الشقيقة والصديقة

– تطعيم أكثر من 73.88 % من إجمالي الفئة المؤهلة وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً

– اختيار اللقاحات الأربعة المتوافرة في الدولة تم بناء على أسس علمية دقيقة ووفق اللوائح والقوانين المعمول بها في الإمارات

– نهيب بأولياء الأمور المبادرة بتطعيم أبنائهم بعد اعتماد الاستخدام الطارئ للقاح “فايزر – بيونتك” للفئة العمرية بين 12 إلى 15 عاماً

أكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة.. أن نجاح الحملة الوطنية للتطعيم ارتكز على عدد من العوامل أهمها دعم القيادة الرشيدة والإعداد والتخطيط المبكر، وتعاون الشركاء الاستراتيجيين، وتوفير بنية تحتية فعالة للنظام الصحي، وتسريع عملية تسجيل اللقاحات المعتمدة، بالإضافة إلى دور الحملة الإعلامية والتوعوية، وتعاون أفراد المجتمع في نشر الإيجابية والمبادرة بأخذ اللقاح.
وأعلنت فريدة الحوسني خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″.. فتح الباب أمام الجمهور لتلقي جرعة داعمة اضافية من لقاح سينوفارم للأشخاص الحاصلين على اللقاح سابقا و الذين أكملوا أكثر من 6 أشهر على الجرعة الثانية على أن تكون الأولوية لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن استراتيجية الدولة الاستباقية لتوفير الحماية القصوى للمجتمع.
وقالت إن الجهود الإماراتية في مجال توفير اللقاحات امتدت لتشمل مساعدة الدول الشقيقة والصديقة على تجاوز أوضاعها الصحية والوقوف بجانبها لبلوغ مرحلة التعافي من الأزمة.
وأوضحت أنه بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ” أم الإمارات” تم تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج تطعيم عشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين في الأردن والعراق عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي.
وأكدت أن الحملة الوطنية للتطعيم في الإمارات تواصل تحقيق أهدافها بعدما تم تطعيم ما يزيد على نسبة 73.88 في المائة من إجمالي الفئة المؤهلة وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاما كما تم تطعيم ما نسبته 80.33 في المائة من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق وهي الفئة ذات الأولوية كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.
وأوضحت أن مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم وصل إلى أكثر من 11 مليونا ونصف المليون جرعة وبلغ معدل توزيع اللقاح 117.23 جرعة لكل 100 شخص كما تم اعتماد الجرعة الإضافية من اللقاح نفسه بعد مرور ستة أشهر من الجرعة الثانية في حين تجاوز عدد الفحوصات أكثر من 47 مليون فحص وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات التي تعد أحد أهم النماذج العالمية الناجحة في مواجهة الجائحة.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني إنه من خلال تحليل بيانات الحملة الوطنية للتطعيم لوحظ أن فعالية اللقاحات أسهمت في تقليل حالات الدخول للمستشفيات وتقليل مدة المكوث في المستشفيات والحاجة إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي الأمر الذي يدعم تسريع وتيرة التعافي والحد من انتشار الفيروس.
وأكدت أن جميع اللقاحات تخضع لاختبارات سلامة مشددة وتمر بعدة مراحل من ضمنها التجارب السريرية قبل الموافقة على استخدامها وتم اختيار اللقاحات الأربعة المتوافرة في الدولة بناء على أسس علمية دقيقة ووفق اللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة والمستوفية لشروط السلامة والأمان كافة.
وأضافت إن اللجان الوطنية المختصة على اطلاع مستمر بالتحديثات العالمية بخصوص تطوير اللقاحات ويتم تقييمها بشكل دوري واعتماد اللقاحات لتصريح الاستخدام الكامل أو الاستخدام الطارئ حسب اللوائح والقوانين المعتمدة بالدولة وذلك بعد تقييم مأمونية اللقاحات وفعاليتها.
وقالت إنه تماشيا مع الخطة الوطنية للتطعيم ضد “كوفيد – 19 ” اعتمدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الاستخدام الطارئ للقاح “فايزر- بيونتك” للفئة العمرية بين 12 إلى 15 عاما بناء على نتائج الدراسات السريرية والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح المعتمدة.
وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن هذا الاعتماد خطوة مهمة ضمن الجهود الوطنية لمكافحة فيروس “كوفيد-“19 لوقاية هذه الفئة العمرية وذلك تأكيدا على نهج دولة الإمارات الاستباقي والاهتمام بصحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.
ونوهت إلى أن توسيع نطاق التطعيم ليشمل هذه الفئة من شأنه أن يفتح الباب لتلقيح عدد كبير من المواطنين والمقيمين في الدولة وتطعيم أكبر شريحة في المجتمع بما يسهم في الوصول إلى المناعة المكتسبة.
وشددت على أنه رغم قلة الإصابات بين فئة الأطفال فإن التطعيم يعد مهما جدا في ظل عودة الطلبة إلى المدارس تدريجيا العام القادم مشيرة إلى أن رسالتنا اليوم لأولياء الأمور هي ” اطمئنوا فالتطعيم سيساعدنا جميعا على الشعور بالأمان والحفاظ على صحة وسلامة أطفالنا”.
وقالت إن تطعيم الأطفال يعد موضوعا جوهريا إذ سيخفف العبء على الأهل الذين لايزال أطفالهم يتابعون تعليمهم عن بعد وعليه نهيب بأولياء الأمور المبادرة بتطعيم أبنائهم حرصا على صحتهم وسلامتهم.
وأوضحت الدكتورة فريدة الحوسني أن الدولة سعت لإشراك المجتمع في جميع خطواتها لتخطي الأزمة من خلال رفع الوعي العام بالمستجدات والحقائق العلمية المتعلقة بفيروس “كوفيد – 19″ فمن أهم المقومات الداعمة للتعافي تبني ممارسات تعزز مناعة الافراد.
وأكدت أن من أساسيات الحفاظ على المناعة اختيار نمط حياة صحي واتباع المبادئ التوجيهية العامة للصحة الجيدة وأعضاء جسم الانسان كافة، بما في ذلك الجهاز المناعي الذي يعمل بشكل أفضل عندما يكون محميا محاطا ببيئة واقية معززا باستراتيجيات الحياة الصحية مثل الامتناع عن التدخين و اتباع نظام طعام صحي غني بالمعدن والألياف وممارسة الرياضة بشكل منتظم والحفاظ على وزن صحي والتأكد من الحصول على قسط كاف من النوم والابتعاد عن العوامل المسببة للتوتر بالإضافة إلى اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة.
وقالت : ” نوصي بالفحص الدوري لفيتامين “د” للتأكد من عدم انخفاضه ونؤكد أهمية فيتامين “د” وفيتامين “ج” والزنك وهي مكملات تعزز المناعة وتساعد الجسم في الوقاية من الأمراض المعدية بما في ذلك الوقاية من كوفيد – 19 وقد بينت الدراسات أن نقص أحد هذه العناصر في الجسم قد يجعل الجسم أكثر قابلية للإصابة بالمرض وذلك للدور المهم لهذه العناصر في تعزيز جهاز المناعة في جسم الإنسان”.
وتقدمت بالشكر والامتنان لأفراد المجتمع كافة على ما أظهروه من التزام كبير ومسؤولية وطنية وأخلاقية في التعاون والالتزام بالإجراءات الاحترازية الأمر الذي يعكس تكاتف المجتمع مع الجهود الوطنية المبذولة للسيطرة على الفيروس وتسريع وتيرة التعافي… فيدا بيد نتعافى”.
وقالت فريدة الحوسني : ” حققنا الكثير بفضل الله وتوفيقه خلال الفترة الماضية ولا يزال يتعين علينا فعل الكثير في قادم الأيام للمحافظة على ما تحقق من إنجازات الأمر الذي يفرض على الجميع التعاون لتحقيق المناعة المجتمعية من خلال إدراك أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقاية”.

المصدر-وام