قتيلان فلسطينيان في غارة على وسط غزة يرفعان الحصيلة الإجمالية إلى 219
غزة (د ب أ)-
قتل فلسطينيان وأصيب آخرون في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء إثر قصف طائرات حربية إسرائيلية شقة سكنية في مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن القصف استهدف شقة سكنية في شارع الشهداء وسط المدينة ، مضيفة أن إسرائيل جددت غاراتها على أنحاء متفرقة في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الطائرت الحربية والمدفعية الإسرائيلية شنت في الساعات الأولى من صباح امس “سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم العاشر على التوالي، حيث استهدفت موقعا شرق جباليا شمال قطاع غزة، ومنزلا في حي الزيتون، وأرضا زراعية بمنطقة الزنة في خان يونس”.
وأضافت أن القصف طال “شاحنة في شارع السكة بمخيم المغازي وسط القطاع، وتسببت القنابل الدخانية التي تطلقها مدفعية الاحتلال باندلاع حريق بمنزل في منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا”.
وقالت (وفا) إن الطائرات الإسرائيلية شنت كذلك سلسلة غارات على أهداف شمال وغرب قطاع غزة، حيث “استهدفت أرضا زراعية بصاروخين خلف محطة الخزندار شمال غرب غزة، وبركسا في محيط جبل الريس شرق حي التفاح بمدينة غزة، ومبنى شرق خان يونس جنوب القطاع، وبناية سكنية بشارع الصفطاوي شمال مدينة غزة”.
وبذلك يرتفع إجمالي قتلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى 219 فلسطينيا فضلا عن أكثر من 1500 جريحا.
كشف توثيق حقوقي يوم الأربعاء عن أن إسرائيل استهدفت 525 منشأة اقتصادية في هجماتها الجوية وبنيران المدفعية على قطاع غزة المتواصلة لليوم العاشر على التوالي.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، في بيان صحفي تلقت أن التقديرات الأولية للخسائر الناتجة عن هجمات إسرائيل على القطاع تتجاوز ٢٤٣ مليون دولار.
وذكر المكتب أن من ذلك خسائر مباشرة بقيمة ٢٧ مليون دولار في المنشآت الاقتصادية والتجارية جراء قصفها ، ومنها قصف المنطقة الصناعية واستهداف عدد من المصانع بشكل مباشر.
بدوره ، أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير، عن بالغ قلقه من استهداف وتدمير الجيش الإسرائيلي عددا كبيرا من المنشآت الاقتصادية والتجارية في قطاع غزة في هجماته المتواصلة.
وقال التقرير إنه وثق تدمير أو إلحاق أضرار بالغة بأكثر من 525 منشأة اقتصادية، منها 50 مصنعا، وفق معطيات أولية غير نهائية، خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبحسب التقرير ، تسبب الهجوم العسكري بتداعيات سلبية مباشرة على القطاع الاقتصادي برمته من خلال قصف المنشآت وتدميرها، وتأثيرات غير مباشرة تتعلق بالتعطيل الحاصل بسبب استمرار الهجوم الإسرائيلي.
وشمل ذلك محالا ومراكز تجارية أسفل البنايات والأبراج التي دمرها الطيران الحربي الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة.
من جهته، قال رئيس جمعية رجال الأعمال في غزة علي الحايك إنه من الصعب في هذه المرحلة حصر حجم المصانع والمنشآت المدمرة أو المتضررة أو تقدير حجم خسائرها.
وأكد الحايك تعرض ما لا يقل عن 50 مصنعًا إضافة إلى عشرات المحال التجارية والمنشآت الأخرى للتدمير الكلي أو الجزئي بسبب عمليات القصف الإسرائيلي المستمرة.
وذكر أن الأضرار غير المباشرة، تشمل حالة التعطيل عن العمل بسبب القصف وأزمات الكهرباء، وعدم توفر المواد الخام، وهي كلها عوامل تساهم في تدمير القطاع الاقتصادي الذي يعاني من أوضاع صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي وسلسلة الحروب الإسرائيلية على غزة.
وأكد تقرير المرصد الأورومتوسطي أن تدمير المصانع والمنشآت الاقتصادية وتعطيلها دفع بالآلاف إلى البطالة المتفشية بنسبة عالية أساسًا في قطاع غزة، إذ تبلغ نسبتها في القطاع نحو 49 % وترتفع في أوساط الشباب والخريجين إلى أكثر من 67 %، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 15 عامًا.
وحذر من أن الهجمات الإسرائيلية العنيفة وغير المتناسبة قد تتسبب بكارثة إنسانية بدأت تطال جميع مناحي الحياة الأساسية، مطالبا بوقف هجمات إسرائيل على التجمعات السكنية والأعيان المدنية التي تضم الأبراج والشركات التجارية.