القاهرة -وكالات
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن المواجهات الأخيرة، سواء في القدس أو في قطاع غزة أو غيرها من الأراضي المحتلة، قد أسهمت في كشف وجه إسرائيل الحقيقي أمام الرأي العام العالمي، ووضعت القضية من جديد في سياقها الصحيح وهو استحالة عيش ملايين الفلسطينيين تحت نظام للفصل العُنصري يعمل وفق أجندة يمينية متطرفة تهدف إلى طرد الناس من بيوتهم وإحلال مستوطنين مهووسين محلهم.
جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط يوم /الخميس/ بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مع عزام الأحمد القيادي الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حيث تناول اللقاء آخر مُستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية العشوائية على قطاع غزة.
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية، أن أبو الغيط استمع لعرضٍ مفصل قدمه عزام الأحمد حول التطورات الأخيرة على الصعيدين الميداني والسياسي، وبخاصة ما أدت إليه المواجهات، ووحشية الاحتلال الإسرائيلي في قمع الفلسطينيين واستهداف المدنيين، من توحيد الشعور الفلسطيني في كافة أرجاء الأراضي المحتلة، بل ولدى الفلسطينيين في داخل إسرائيل.
ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله “إن الالتفاف حول القضية قد وحد الفلسطينيين، ومن ورائهم العرب جميعاً، وأن من المهم البناء على هذه اللحظة والحفاظ على الزخم الحالي من أجل كسب معركة الرأي العام العالمي”.
من جهة اخرىأكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، يوم الخميس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة باستهدافها المدارس والمؤسسات التعليمية في القطاع؛ من خلال عمليات القصف، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدرسية دون اكتراث بالقوانين الدولية ومنظومة القيم والأعراف التي تُحرم استهداف المؤسسات التعليمية.
وأشارت التربية الفلسطينية – في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية- إلى تضرر حوالي 46 مدرسة حكومية منذ بدء العدوان على القطاع، ومبنيين لمديريتي تعليم شمال وغرب غزة، بالإضافة إلى تعرض مدارس خاصة وتابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لاعتداءات مماثلة.
و أعرب وزير التربية والتعليم الفلسطيني مروان عورتاني، عن استنكاره ورفضه لهذه الانتهاكات المتصاعدة بحق التعليم في قطاع غزة، خاصة أنها تتزامن مع تحديات فرضتها جائحة “كورونا”، واعتداءات متواصلة بحق التعليم في القدس والأغوار والمناطق المصنفة “ج”، بما يؤكد نوايا الاحتلال وسياساته الممنهجة والرامية إلى ضرب مرتكزات التعليم الفلسطيني الذي يشكل دعائم البقاء والصمود والتحرر والتقدم على كافة المستويات.
وطالب عورتاني، كافة المؤسسات والمنظمات الشريكة والداعمة للتعليم والمساهمة والممولة للبنية التحتية المدرسية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم، وعدم التعرض للمدارس الحكومية والخاصة؛ بوصفها أماكن ومنشآت آمنة للتعلم الآمن والمستقر.