المبعوث الأمريكي للسودان : ندعم الخرطوم لبناء نموذج ديمقراطي

القاهرة-(د ب أ):
كشف السفير دونالد بوث، المبعوث الأميركي الخاص إلى دولتي السودان وجنوب السودان، عن اعتزام بلاده رفع الحصة الاستثمارية للشركات الأمريكية في السودان، وذلك في مجالات الزراعة والبنية التحتية والطاقة وتقنية المعلومات.

وأعلن المبعوث الأمريكي تخصيص الكونجرس مبلغ 716 مليون دولار دعماً للسودان، والتأكيد على رفع مستوى العلاقات مع الخرطوم على المستويات كافة، لدعمه في عملية التحول الديمقراطي.

وقال بوث، في حوار خاص مع صحيفة “الشرق الأوسط”، نشر اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة تقف بشكل قوي إلى جانب الخرطوم في سعيها من أجل بناء الدولة الديمقراطية، وتعمل على مساعدة الحكومة في تأهيل وتطوير كوادرها، وكذلك تقديم المشورة والدعم، إضافة إلى رفع القيمة الاستثمارية في السودان “لكي يكون نموذجاً ناجحاً في إقليمه”.

ورأى السفير بوث أن أهم 3 تحديات تواجه السودان في الوقت الحالي، وهو في”طريقه نحو التحوّل الديمقراطي”، هي توفير الأمن في مناطق الصراع بتنفيذ “اتفاقية جوبا” للسلام والحفاظ عليها كأساس يجمع الأطراف كافة، وثانياً إعلان نتائج التحقيقات التي طالت المتهمين بمقتل المتظاهرين في أحداث مجزرة “فض الاعتصام”، التي وقعت في 3 حزيران/يونيو 2019 وتحقيق العدالة، وأخيراً إعادة هيكلة السودان اقتصادياً.

وأوضح: “من أهم الأمور التي يتطلع إليها العالم، ويترقبها السودانيون أنفسهم، هو إعلان نتائج لجنة التحقيقات في أحداث مجزرة 3 يونيو 2019. عندما قُتل أكثر من 150 متظاهراً في ميدان الاعتصام والمظاهرات وبالقرب من المقر العسكري، وكانت هناك لجنة ظلت لمدة عامين تقريباً تجري أعمالها وتحقيقاتها، لكنها لم تصدر نتائجها، وأعتقد أن الشعب السوداني سئم من ذلك، لذا فهذا أمر يجب القيام به”.

وتابع المبعوث الأمريكي بالقول: “يسعدنا جداً أن نرى أن الجيش السوداني سلّم بالفعل عدداً من الجنود المتورطين في أحداث فض الاعتصام إلى المحاكمة المدنية”.