أخبار عربية ودولية

عباس يبحث مع وزير الخارجية المصري جهود إعمار غزة وتثبيت التهدئة

القاهرة/رام الله (د ب أ)-

قام وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الاثنين بزيارة إلى مدينة رام الله حيث استقبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان، بأن شكري أوضح أن الزيارة تأتي في إطار مواصلة الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والبناء عليه من أجل تحقيق التهدئة الشاملة والمستدامة، جنبًا إلى جنب مع مواصلة المساعي اللازمة لإعادة الإنخراط في عملية السلام باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل لحل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار المنشودين؛ فضلاً عن التشاور مع القيادة الفلسطينية بشأن الجهود ذات الصلة بإعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية.
كما أكد على أهمية العمل خلال الفترة المُقبلة من أجل التحرك قُدمًا لإحياء مسار تفاوضي جاد وبناء يُفضي إلى الغاية المنشودة بتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن شكري شدد على “ضرورة وقف كافة الممارسات التي تقوض من فرص السلام وتدفع مجددا نحو التصعيد، بما في ذلك في القدس الشرقية”.
ومن جانبه، أعرب عباس عن شكر وتقدير فلسطين لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإعلان عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار تُخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم لسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك لجهود مصر وتحركاتها المكثفة خلال الفترة الماضية والتي تكللت بالنجاح في حلحلة الأزمة والتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
من جهة اخرى رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالمواقف التي صرح بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقابلتيه مع شبكة CNN وIBC، والتي أكد فيهما على أهمية إعطاء الأولوية لثبيت وقف إطلاق النار والتعامل مع الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة وضرورة البدء بإعادة إعماره.
ودعا بلينكن إلى بذل المزيد من الجهود لتهيئة الظروف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لإعادة إطلاق عملية سلام حقيقية، مؤكدا أن المفاوضات يجب أن تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن مواقف بلينكن تأتي في الاتجاه الصحيح ويمكن البناء عليها، غير أن المطلوب هو الانتقال من مربع الأقوال الى مربع الأفعال، بما في ذلك ممارسة الضغوط على اسرائيل لوقف الاستيطان ووقف اعتداءاتها على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ووقف طرد وتهجير العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح.
وأكدت الوزارة أن الجانب الفلسطيني يتعامل بإيجابية مع المواقف والتوجهات الأمريكية التي عبر عنها الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته، وكذلك مع أية مواقف وجهود معلنة ومبذولة لتحقيق السلام وفقا لمرجعيات السلام الدولية وفي مقدمتها مبدأي حل الدولتين والأرض مقابل السلام.

وأشارت إلى أن التحدي الأبرز أمام الجهود الامريكية والدولية يبقى التعنت الإسرائيلي والهروب المستمر من دفع استحقاقات السلام الحقيقي والدائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى