رغم حدة التوتر… التزام إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين بوقف إطلاق النار في غزة
واشنطن-(د ب أ):
أفادت الأنباء الواردة من غزة اليوم الاثنين، بأن إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في القطاع ملتزمون حتى الآن بوقف إطلاق النار المتفق عليه الذي دخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضية ، بعد أكثر من أسبوع من التصعيد العسكري .
بيد أن التوتر استمر في التصاعد اليوم الاثنين .
وفي القدس، طعن فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما إسرائيليين أصيبا بجروح متوسطة. وأطلقت الشرطة القريبة النار على المهاجم.
وفي الوقت ذاته توعد الوزراء في إسرائيل بأن ترد البلاد بقسوة أكثر مما مضى على الهجمات المستقبلية .
وقال وزير المالية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن إسرائيل سوف تنال من رأس يحيى السنور إذا تم انتهاك وقف إطلاق النار . ولم يشاهد السنور، الزعيم الفلسطيني لحماس في قطاع غزة، خلال الصراع. وقد شوهد لأول مرة علنا مساء السبت الماضي عندما زار عائلات مقاتلي حماس الذين لقوا حتفهم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف منزله خلال النزاع.
من ناحية أخرى يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين، إلى منطقة الشرق الأوسط في جولة تشمل القدس ورام الله والقاهرة وعَمان وتستمر حتى يوم الخميس المقبل وذلك لتقديم الدعم لوقف إطلاق النار الذي تم التمسك به حتى الآن بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأشار بيان لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة انخرطت في دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأعمال العدائية في غزة، وأن زيارة بلينكن للمنطقة تهدف إلى “مناقشة جهود المتابعة الأساسية لتعزيز وقف إطلاق النار وتقليل احتمالات اندلاع صراع آخر خلال الأشهر المقبلة”.
وقال البيت الأبيض إن بلينكن سيؤكد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل خلال الزيارة ، وكذا مواصلة الجهود لإعادة بناء العلاقات الأمريكية مع الفلسطينيين ” بعد سنوات من الإهمال ” .
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن محور زيارة بلينكن هو ضمان وقف إطلاق النار. وأضاف “لا نريد أن نرى عودة إلى إراقة الدماء”. نحن مرتاحون بشكل لا يصدق لإنتهاء العنف”.
وقال المسؤول إنه خلال زيارة بلينكن ، فإن الشاغل الرئيسي هو ضمان حصول سكان غزة على المساعدات التي يحتاجونها ، وأضاف أن الأمم المتحدة ستقود جهود إعادة الأعمار .
وسيساعد بلينكن أيضا في تنسيق إيصال المساعدات الطارئة إلى قطاع غزة، وضمان مساعدته للشعب وليس لحركة حماس، المسؤولة عن غزة.
ومن المتوقع أن تصل شحنة من المعدات الطبية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة عبر معبر كرم شالوم، وفقا لما ذكره متحدث باسم المنسق الإسرائيلي للأنشطة الحكومية في الأراضي.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا في وقت سابق إلى تقديم مساعدات إنسانية سريعة للمدنيين في قطاع غزة. وتشعر إسرائيل بالقلق من احتمال إساءة استخدام شحنات المساعدات إلى الأراضي الساحلية المحاصرة لتسليح حركة حماس الإسلامية، كما حدث بعد حرب غزة الأخيرة في عام 2014.
كما يقوم وزير خارجية مصر ، الذى ساعد فى التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ، بجولات دبلوماسية في محاولة لدعم الهدوء المتفق عليه .
ويبدأ بلينكن الجولة من إسرائيل حيث سيلتقي بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية جابي أشكنازي، وعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وفي رام الله، سيلتقي بلينكن برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وعدد من المسؤولين.
وفى ختام زيارته لرام الله يتوجه بلينكن إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.
ويختتم بلينكن جولته بالعاصمة الأردنية عمان حيث سيلتقي الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي.