مرئيات

خالد بن محمد بن زايد يتفقد منصة الأرشيف الوطني بمعرض “أبوظبي الدولي للكتاب”

أبوظبي-الوحدة:
تفقد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي -المنصة التي يشارك بها الأرشيف الوطني في النسخة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، واطلع سموه على الفعاليات والنشاطات التي تحفل بها المنصة، والتي تؤكد الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال، جاء ذلك في حفل افتتاح الدورة الحالية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقد كان في استقبال سموه في المنصة سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني وسعادة عبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي للأرشيف الوطني.
وتفقد سموه أركان المنصة التي كانت تحفل بالإصدارات النوعية الموثقة والمتنوعة، واطلع على أحدث الإصدارات التي توثق جوانب مهمة من تاريخ الإمارات والمنطقة، وعلى الصور التي توثق عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وتبرز أهمية هذه العلاقات التي بنيت على أسس قوية ومتينة تزداد تطوراً وازدهاراً في ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي الركن الخاص بالترميم استمع سموه إلى شرح مفصل عن الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني في مجال حفظ الوثائق التاريخية وترميمها يستفيد منها الباحثون في كتابة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والجهود التي يبذلها في سبيل تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية لدى أبناء المجتمع.
واطلع سموه والوفد المرافق على صحيفة الاتحاد التي عرضها الأرشيف الوطني في المنصة، والتي توثق لأول معرض كتاب أقيم في أبوظبي في ديسمبر عام 1974، وكان هذا المعرض شاهداً عل اهتمام الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان –طيب الله ثراه- ببناء الإنسان المثقف وبنشر المعرفة بين جميع فئات المجتمع، وعلى نهجه سارت قيادتنا الرشيدة وهي تعزز مكانة العلم والثقافة.
هذا وقد بدأت فعاليات الأرشيف الوطني منذ صباح أول أيام المعرض بعدد من الورش القرائية الافتراضية، كان أولها في كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) تناولت فيها هند الزعابي أخصائي برامج تعليمية في الأرشيف الوطني – مولد الشيخ زايد وتعليمه، ونشأته وجهوده العظيمة من أجل تشييد صرح الاتحاد. وأكدت في الورشة التي تابعها عدد كبير من الطلبة أن المغفور له –بإذن الله- الشيخ زايد سيظل رمز الشجاعة والتضحية في سبيل القضايا النبيلة، ماثلاً في ذاكرة وقلوب الأجيال في الإمارات، وجولة افتراضية في المنصة التي يشارك بها الأرشيف الوطني في المعرض.
وفي مساء اليوم الأول من المعرض قدم الدكتور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف الوطني محاضرة الجغرافية اللغوية والمصالحات التاريخية: من آسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، وقد استطلع فيها المحاضر التنوع اللغوي والثقافي في عدد من الأقطار الآسيوية وفي دول الاتحاد الأوروبي من منظور تاريخي ولغوي ويشير البحث إلى التعددية اللغوية في الإمارات والتي تمخضت عنها تعددية ثقافية موازية حيث يعيش أكثر من مئتي جنسية في وطن واحد يتحدثون لغات ولهجات مختلفة وتجمعهم ثقافة هجينة هي ثقافة التسامح التي تسود المجتمع الإماراتي المعاصر والتي تجسد معنى التعايش الإنساني في المجتمعات المتحضرة في الألفية الجديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى