– خلفان بلهول: دعم كبير من مجلس إدارة الاتحاد للجنة الاستراتيجية
– محمد بن هزام : الاستراتيجية جاءت نتيجة عمل دؤوب
دبي-وام:
تنفيذا لرؤية مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الاتحاد ، أطلق اتحاد الكرة اليوم ” استراتيجية كرة القدم – رؤية 2038 “.
جاء خلال حفل أقيم ببرواز دبي بحضور رئيس و أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة وممثلي الجهات المختلفة والمجالس الرياضية والأندية والقادة الرياضيين ونجوم الكرة العالمية ووسائل الإعلام المحلية المختلفة.
و يسعى اتحاد الكرة من خلال رؤية 2038 إلى التنافسية عبر تطبيق أفضل معايير العمل الإداري والفني للفترة المقبلة، بما يتناسب وطموحات الجمهور الرياضي الإماراتي، وبما يصل بمنتخباتنا الوطنية إلى منصات التتويج.
وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي في كلمة الإفتتاح: ” إن مجالس الإدارات السابقة لاتحاد الكرة عملت واجتهدت من أجل تطوير اللعبة في دولتنا الغالية، حتى انتقلت كرة القدم من الهواية إلى الاحتراف في موسم 2008-2009، ومجلسنا الحالي يسعى إلى مواصلة العمل من أجل تحقيق المزيد من التقدم، وتحقيق الإنجازات القارية والدولية، فبلوغ منصة التتويج في كرة القدم ليس سهلا، بل يحتاج إلى خطط طويلة ورؤية واضحة وعمل دؤوب ومتواصل، وإلى تكاتف وتعاون بين الجميع”.
وأوضح أن اتحاد الإمارات لكرة القدم بدأ تحديث استراتيجيته في شهر يونيو 2020 وهي المرحلة الأولى لانتشار فيروس كورونا المستجد ودعا اتحاد الكرة الجمهور للمشاركة في “خلوة الاستراتيجية” التي أقيمت عبر تقنية الاتصال المرئي، واستضافت عددا من أساطير كرة القدم العالمية، والخبراء وأصحاب الشأن الرياضي والكروي في الدولة.
و أضاف : ” سعى مجلسنا منذ البداية إلى وضع استراتيجية دقيقة تنهض بكرة القدم في جميع أقسامها، خاصة المنتخبات الوطنية، ومن أجل هذه الاستراتيجية ، أقمنا /الخلوة/ بمشاركة نخبة من القادة الرياضيين العالميين والوزراء وصناع القرار و ناقشنا الأمور من جوانب عدة في المجلس الرمضاني، وتابعنا ورصدنا عن كثب آراء النقاد والمحللين واللاعبين وكل منتسبي اللعبة عبر مختلف وسائل الإعلام الرياضي، لكي ننظر إلى الأمور من جميع الزوايا”.
و يعمل اتحاد الإمارات لكرة القدم منذ عدة أشهر مع الأندية و المجالس الرياضية والهيئات الحكومية والأكاديميات وأصحاب الخبرة في الدولة من أجل الوصول إلى أفضل خطة طويلة، وتم جمع بيانات متنوعة لتشخيص التحديات واختيار أفضل الحلول التي تخدم مستقبل كرة القدم الإماراتية.
و تركز الاستراتيجية على المنتخبات الوطنية ومستقبل اللاعبين، والمشاركات، واللعب باحترافية ، والتفاعل الجماهيري ، والشهرة العالمية وتطوير الألعاب النوعية التي تشمل كرة القدم النسائية وكرة القدم الصالات وكرة القدم الشاطئية.
و تم تحديد الأهداف ومنها آلية مستدامة للتأهل إلى كأس العالم اعتبارا من 2034 وآلية مستدامة لبلوغ دور الـ 16 في كأس العالم اعتبارا من 2038، والسعي للمنافسة على لقب كأس آسيا تحت 20 عاما 2030 والارتقاء إلى المركز الأول في تصنيف قارة آسيا 2030 ، والفوز ببطولة كأس آسيا للرجال للعام 2031 إضافة إلى استهداف عضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 2023 ، وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للعام ذاته ، واستضافة كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم لعام 2025.
و قال سعادة خلفان جمعة بلهول عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الاستراتيجية و التطوير في تعليق له على هذه الخطوة الكبيرة التي تخص مستقبل الكرة الإماراتية :” إن مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي قدم كل الدعم للجنة الاستراتيجية والتطوير لتذليل العقبات أمامها من أجل وضع خطة طويلة الأمد تهدف للوصول إلى أفضل الممارسات المعتمدة من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم ، ومطابقة للمواصفات العالمية للجودة في إنتاجية العمل الرياضي والمؤسسي والحوكمة”.
و أشاد رئيس لجنة الاستراتيجية والتطوير بفريق عمل اللجنة إذ كان له الدور الأكبر في وضع الأعمدة الأساسية لهذه الخطة من خلال الخبرة التي يتمتع بها كل عضو من أعضاء اللجنة مؤكدا أن الدراسة التي قامت بها اللجنة خلال الفترة الماضية جاءت في وقت يعد من أصعب الفترات في تاريخ اتحاد الإمارات لكرة القدم وقت جائحة كورونا التي يعانى منها العالم بأسره.
من جانبه عبر محمد عبدالله هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد كرة القدم عن فخره واعتزازه بالاستراتيجية الجديدة والتي جاءت نتيجة عمل دؤوب مستمد من رؤية القيادة الرشيدة التي جعلت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، ورؤية مجلس الإدارة الذي يسعى لتطوير الكرة الإماراتية ويجعلها متناغمة مع التطور الذي تحققه الدولة في جميع المجالات.
و ثمن ابن هزام عمل لجنة الاستراتيجية وجهود رئيسها وأعضائها الذين عملوا بجد خلال الفترة الماضية من أجل الوصول إلى أفضل خطة قابلة تسهم بتطوير الكرة الإماراتية وعناصرها وكل قطاعاتها .
يرتكز نجاح المحاور الستة الرئيسية للاستراتيجية الجديدة لاتحاد الكرة على 31 مبادرة تسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المرجوة من الاستراتيجية وبالتطرق لمحور المنتخبات الوطنية وتطوير المواهب فإن هناك مبادرات لإنشاء مراكز تدريب وطنية لتنمية أفضل المواهب ، ووضع خطة وطنية لتطوير الشباب ، ونظام لمتابعة الأكاديميات مع أهمية تطوير عدد كبير من المدربين المؤهلين إضافة إلى تحويل منظومة دعم الأداء الرياضي من خلال تبني المركزية التقنية والبيانات وإعادة تصميم هياكل المسابقات للفئات العمرية ، وإنشاء برنامج لتبادل اللاعبين خارجيا.
بينما تتضمن مبادرات محور المشاركة الرياضية إطلاق برنامج تدريب القوى العاملة المجتمعية ، وتطوير البرامج للفئات العمرية من 5 إلى 11 سنة، وتطوير عملية تسجيل اللاعبين بطريقة فاعلة ومفيدة و كذلك تطوير برنامج لاعتماد الأكاديميات والأندية والفعاليات والدوريات المجتمعية.
وفي محور الأندية والمسابقات والحكام ترتكز المبادرات على وضع اتفاقية رسمية شاملة مع رابطة المحترفين الإماراتية و العمل على تطوير عمل الأندية والاستدامة و إجراء دراسة جدوى لخصخصة الأندية وتعزيز اللوئح التنظيمية للاعبين المحترفين وتطوير عملية ترخيص المسابقات ، وكذا توسيع هرم المسابقات الكروية المحلية ، وتشكيل رابطة جديدة للاعبين المحترفين ، وتطوير الحكام وزيادة أعداد القاعدة التحكيمية في الدولة.
وفي محور التسويق والتفاعل الجماهيري و العمل على بناء شراكات عالية الجودة واستقطاب الرعاة و زيادة استخدام منشآت اتحاد الإمارات لكرة القدم وإيراداتها ، وتعزيز الحضور الجماهيري في مباريات المنتخب الوطني ، وزيادة التفاعل الجماهيري من خلال البيانات ، بالإضافة لإطلاق برنامج العضوية للأطفال ، وتعزيز تواجد البيع بالتجزئة على الصعيد الوطني.
و فيما يخص مبادرات محور التواجد والحضور العالمي لاتحاد الكرة فإنها تتضمن استضافة المؤتمرات الدولية الكبرى لكرة القدم ، وزيادة المشاركة في لجان الفيفا والاتحاد الآسيوي ، وبناء شراكات دولية مع مختلف الاتحادات الوطنية.
بينما يتضمن محور كرة القدم النسائية والكرة الشاطئية وكرة الصالات مبادرات تستهدف تقديم الدعم المناسب لتطوير كرة القدم النسائية ، ووضع استراتيجية التحول لكرة القدم النسائية ، وتطوير دوري كرة القدم الشاطئية وبرامج كرة قدم الصالات.