وام / اختتمت هيئة كهرباء ومياه دبي اليوم فعاليات المخيم الافتراضي للدورة الخامسة من برنامج “الإلكترونات الحرة” /Free Electrons/ مسرّع الأعمال العالمي الذي يهدف إلى تشجيع الشركات الناشئة على تطوير حلول مبتكرة في مجال الطاقة والذي أقيم للمرة الأولى في دبي.
وتضمن المخيم الذي نظمته الهيئة – تحت شعار “الانطلاق نحو المستقبل” واستمر أربعة أيام – جلسات نقاشية وعروضا تقديمية ولقاءات جمعت بين شركات الطاقة الناشئة والمؤسسات الخدماتية من شتى أنحاء العالم.
وأكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في كلمة له إن الابتكار أداة فاعلة لتوفير أفضل الحلول للتحديات والأزمات كما أنه مساهم رئيس في تمكين دولة الإمارات من امتلاك جميع الأدوات لتسريع عملية التعافي من تداعيات جائحة “كوفيد-19″ الذي بدأنا نشهد مراحله الأولى في الكثير من القطاعات .. مشيداً بالجهود هيئة كهرباء ومياه دبي في توفير الدعم للمبتكرين والمبدعين.
وقال معاليه إن الابتكار نهج راسخ ومتأصل في دولة الإمارات التي تعتمده مقوماً رئيساً لجميع مبادراتها وبرامجها لا سيما في مجال ريادة الأعمال وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وهو أيضاً ركيزة من بين 6 ركائز رئيسية للاستراتيجية الوطنية للشركات الصغيرة والمتوسطة ومكون أساسي في خططنا للخمسين عاماً المقبلة لدولتنا التي نحتفل هذا العام بيوبيلها الذهبي ونستعد لدخولها خمسين عاماً أخرى حافلة بالإنجاز والتميز.
وأضاف : ” رغم تداعيات الجائحة على الاقتصادات الإقليمية والعالمية إلا أننا استطعنا في دولة الإمارات المحافظة على المكانة الريادية في تمويل هذا القطاع الحيوي والمهم وذلك من خلال تفوقنا واستحواذنا على ما نسبته أكثر من 56% من استثمارات رأس المال المخاطر في مؤشر يعكس مدى التزامنا بتحفيز رواد الأعمال ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة “.
وبين معاليه أن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة حظي باهتمام كبير من خلال تصدّره قائمة أولويات الحوافز الاقتصادية التي أقرتها قيادتنا الرشيدة والبالغة 360 مليار درهم لتمكين قطاعات الأعمال من التصدي للتحديات التي فرضتها الجائحة وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي من تداعياتها بالإضافة إلى المبادرات والبرامج التي قدمتها كل إمارة لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وتمكينها من التطور في الوضع الاعتيادي الجديد الذي نتج عن الجائحة وقيادة قاطرة النمو الاقتصادي في مرحلة ما بعد /كوفيد-19/ والخروج من تداعيات هذه الأزمة أقوى من أي وقت مضى إذ وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في هذا السياق بتوفير التمويل لأكثر من 13,5 ألف شركة ناشئة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال : ” تضع جميع مبادراتنا وبرامجنا هدفاً واحداً في عين الاعتبار وهو العمل على توفير بيئة ملائمة لتحفيز الابتكار واحتضان الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من النمو والتوسع خارج حدود دولتنا بما يسهم في تعزيز المكانة الرائدة لدولة الإمارات كبوابة للدخول إلى الأسواق العالمية”.
من جهته قال معالي سعيد محمد الطايرالعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي في كلمته : ” يأتي تنظيم المخيم انسجاماً مع جهودنا الحثيثة لترسيخ ريادة الدولة كعنصر فاعل ومؤثر في صناعة المستقبل ووجهة عالمية رائدة للمستقبل المستدام وفي إطار مساعينا الدؤوبة لتحقيق مبادرة دبي 10X التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الهادفة لأن تسبق مدينة دبي مدن العالم بعشر سنوات من خلال التقنيات الإحلالية المبتكرة.” ونوه بالإقبال الواسع الذي شهدته الدورة الخامسة من برنامج الإلكترونات الحرة ومشاركة عدد من أبرز مؤسسات الطاقة الرائدة في العالم والجهود الحثيثة المبذولة لتوفير إطار متكامل يعزز التعاون الدولي بين كبرى المؤسسات الخدماتية وشركات الطاقة الناشئة بهدف دعم وتشجيع الابتكار وتطوير حلول ناجحة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتلبي احتياجات العالم من الطاقة في المستقبل.. مؤكدا أن البرنامج يعد فرصة فريدة لشركات الطاقة الناشئة لتبادل المعلومات والمعارف والتوسع في أسواق جديدة حول العالم.
وقال : ” نأمل أن يواصل البرنامج الذي تم إطلاقه من دولة الإمارات عام 2017 مسيرته المثمرة لدعم الجيل القادم من رواد أعمال الطاقة النظيفة في العالم وإيجاد إطار متكامل لعقد شراكات بنّاءة بين شركات الطاقة الناشئة المتخصصة في التقنيات الإحلالية والمؤسسات الخدماتية من شتى أنحاء العالم من أجل الاستشراف المبكر للفرص وتعزيز الابتكار في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة وإيجاد حلول فاعلة تلبي احتياجات الطاقة في المستقبل.”