تل أبيب-(د ب أ):
أكد زعيما حزب يميني متطرف وحزب وسطي في إسرائيل، أنهما سيسعيان إلى تشكيل ائتلاف حاكم في إسرائيل، في خطوة من شأنها الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه “ليكود” (يمين الوسط)، للمرة الأولى منذ عام 2009.
وقال نفتالي بينيت، زعيم “يمينا” اليميني المتطرف، المؤيد للمستوطنين، إنه اختار التحالف مع زعيم المعارضة يائير لابيد، زعيم حزب الوسط الجديد، “يش عتيد” (هناك مستقبل)، ليؤكد بذلك تقارير إعلامية في هذا الصدد وردت في وقت سابق اليوم الاحد.
وقال بينيت إن سبب اتخاذه هذه الخطوة هو أنه اتضح انه لا يستطيع تشكيل ائتلاف يميني دون دعم خارجي. والبديل الوحيد هو أن تتجه إسرائيل إلى إجراء خامس انتخابات تشهدها البلاد منذ عام 2019 أو تشكيل ائتلاف مع “يش عتيد”.
وأفادت تقارير بأن بينيت ولابيد سيقودان ائتلاف أقلية يتلقى دعما خارجيا من أعضاء الأحزاب العربية .
كانت تقارير أفادت الليلة الماضية بأن بينيت يعتزم الإعلان صباح اليوم موافقته على تشكيل حكومة ائتلافية مع لابيد.
وأبلغ بينيت لابيد بقراره أمس الأول الجمعة، واتفقا على أن يتولى بينيت أولا منصب رئيس الوزراء حتى أيلول/سبتمبر 2023، ثم يتولى لابيد المنصب حتى تشرين ثان/نوفمبر 2025.
وشهدت إسرائيل أربع انتخابات على مدار العامين الماضيين، إلا أنها لم تسفر عن تشكيل حكومة مستقرة.
ولم يتمكن نتنياهو من تشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في 23 آذار/مارس الماضي، ومن ثم قام الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بتكليف لابيد بالمهمة.
ويسعى لابيد إلى الحصول على دعم أحزاب صغيرة متباينة التوجهات السياسية، ولكنها تُجمِع على السعي للإطاحة بنتنياهو.
وينتهي تكليف لابيد بتشكيل الحكومة منتصف ليل الأربعاء.
وحال نجاح لابيد، سينهي ذلك عهد نتنياهو، الذي يشغل منصبه منذ عام 2009.
وكان نتنياهو شغل المنصب أيضا من عام 1996 إلى عام 1999.