الوحدة الرياضي

خلدون المبارك: مانشستر سيتي عازم على العودة القوية و تحقيق المزيد من الألقاب

- الفوز بالدوري الانجليزي والوصول لنهائي الأبطال أكبر دليل على امتلاكنا نخبة من أفضل لاعبي العالم

– المنافسة في سوق الانتقالات ستكون على أشدها وسندعم الفريق بالمواهب المطلوبة

– اجتهدنا لسنوات عديدة للوصول إلى هذه المرحلة و وضع القواعد والأسس السليمة أمر في غاية الأهمية

– فخورون بانجازات الفريق .. وما حققناه في السنوات العشر الأخيرة لم يحققه أي ناد آخر

– الخسارة أمام ليستر سيتي في الدوري كانت نقطة التحول قادتنا إلى حصد ” البريمييرليج”

أكد معالي خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي، أن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي حامل لقب ” البريميير ليج” في الموسم المنقضي عازم على تحقيق المزيد من الألقاب، في المواسم المقبلة.

و أوضح أن النادي ماض بقوة في إنجاز أولوياته من خلال تحديد المراكز التي تستدعي الدعم، واستقطاب المواهب باستمرار و تطويرها خاصة إذا كان الهدف هو المنافسة على القمة.. مشيرا إلى أن الفوز بلقب الدوري هذا الموسم لا يعني الاسترخاء أو الرضا والإكتفاء لأن ذلك سيكون خطأً كبيرًا.

وقال خلدون المبارك في تصريحات أدلى بها لقناة مانشيستر سيتي: “نحن في هذه المرحلة نجدد التزامنا باجتذاب أفضل المواهب للفريق الأول.. لقد خسرنا موهبة كبيرة بانتقال سيرجيو أجويرو، تاركًا مهمة صعبة لمن بعده، إلا أننا واثقون من قدرتنا على إيجاد البديل المناسب، كما أن هناك نواح أخرى تستدعي الاستثمار فيها، الأمر لا يتعلق بالأرقام وإنما بالجودة، يتكون الفريق من لاعبين رائعين، لا يمكن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بدون وجود نخبة من أفضل لاعبي العالم لكننا سنعمل على استقدام مواهب قوية في موقعين أو أكثر”.

وعن سوق الانتقالات في الموسم المقبل أكد أن المنافسة فيه ستكون على أشدها حيث يحفل هذا السوق بالتحديات و وضعت جائحة كوفيد-19 ضغوطًا مالية على أغلب الدوريات والأندية وقال :” لكن مع ذلك فأنا فخور بقدرة الفريق على مواجهة أزمة كوفيد 19.. سنفعل ما يقتضيه الوضع، وأنا واثق من قدرتنا على القيام بذلك بالشكل الصحيح، وسيعود ذلك علينا بالنفع الكبير مستقبلًا.. سوق الانتقالات سيمر بمرحلة صعبة نظرًا لافتقاده السيولة الكافية، ومع ذلك فأنا متأكد من حركته”.

وعن قرار النادي تجديد الثقة في المدرب الإسباني بيب جوارديولا في بداية الموسم حينما كان الفريق متعثرا أوضح معالي خلدون المبارك أنه بالنظر إلى سجل إنجازاته مع الفريق و أخلاقياته في العمل فلا يمكن إلا الثقة به.. ومن المهم عند الحديث عن بيب جوارديولا أن نذكر خلقه الإنساني المميز الذي يرافقه، فهو إنسان رائع وقال :” كنت أدرك صعوبة الوضع الذي كان فيه، خلال مرحلة التعثر في بداية الموسم، كان ذلك خلال شهر نوفمبر الماضي”.

و أضاف : ” ما زلت أتذكر نقاشي المطول معه قبل توقيعه لتجديد العقد، وعندما تحدثنا عن تجديد الرؤية ، كان أمامي شخص يشعر بخيبة الأمل، لأنه في قلبه يشعر أنه لم يقدم ما وعد بتحقيقه للنادي وشهدت في الوقت نفسه شخصًا لديه تعطش كبير للنجاح، وطلبت منه التركيز على مواصلة العمل بثقة كبيرة، كان الفريق في المركز الثامن أو التاسع لكن كلينا كان يعرف أن هذا الفريق قادر على الفوز باللقب.. وباجتماعنا وتوحيد رؤيتنا حول وجهة العمل، لم يكن ذلك بالأمر الصعب في نهاية المطاف.. ومع انتهاء الاجتماع كنا على اتفاق تام بشأن مسيرتنا نحو النجاح، وأخبرت سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بقناعتي وثقتي بقدرتنا على الفوز بلقب الدوري و قلت إننا سنمضي أشواطًا في دوري أبطال أوروبا، لم أعرف فيما إذا كنا سنفوز به لكن كنت واثقًا من قدرتنا على التقدم إلى المراحل النهائية”.

وعن شعوره بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشلسي قال: ” أنا فخور جدًا بالإنجازات التي حققها الفريق، فنهائي دوري أبطال أوروبا يعد أهم المناسبات الكروية والرياضية، وأنا أعتقد أن الوصول إلى المباراة النهائية لهذه البطولة يعد إنجازًا مذهلًا بحد ذاته.. لقد عملنا بجدٍ لسنوات عديدة للوصول إلى هذه المرحلة.. إن وضع القواعد والأسس السليمة أمر في غاية الأهمية للتطوير وتحقيق الأهداف ، ومن أجل تحقيق الأهداف قد تفوتك أهداف أخرى، إنها جزء من الحياة وجزء من رياضة كرة القدم” .

وأضاف : ” في المباراة النهائية كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الإنجاز المهم الذي عملنا بكل جهد للوصول إليه ، وفي المباريات النهائية تتساوى احتمالات الفوز أو الخسارة، فهذه أساسيات رياضة كرة القدم، تقدم كل ما بوسعك فإذا سارت الأمور على نحو ما تريد فستحقق الفوز، وإن لم تسر حسب هواك عليك أن تشعر بالفخر وتهنئ الفريق الفائز.. و بالنظر إلى المستقبل يمكنني القول أن فريقنا سيعود في الموسم القادم بشكل أقوى وشهية أكبر للفوز، وأنا متحمس جدًا لمسيرتنا المستقبلية ورحلتنا نحو العودة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا”.

و عما إذا كان الفريق قد صنع لنفسه الآن مكانة مرموقة بين أهم أندية العالم قال: ” بالتأكيد فأنا الآن جالس وورائي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس كاراباو، ومركز الوصيف في دوري أبطال أوروبا، ويقدم ذلك لمحة عن الموسم الذي شهده الفريق.. فقد كان هذه الموسم رائعًا بكل معاني الكلمة، إلا أنه أيضًا تتويج لسنوات من العمل الدؤوب في سبيل تحقيق هذا الأداء الثابت وهذا المستوى من التوقعات اللذين وصل إليهما الفريق ومنافسته على الألقاب عامًا بعد عام”.

و أضاف معاليه أنه من الصعب الفوز باللقب في كل موسم لكننا سنكون دائمًا حاضرين للمنافسة عامًا بعد عام.. وعلى مدار السنوات العشر الماضية نافسنا باستمرار في دوري أبطال أوروبا، ولم يحقق ذلك أي نادٍ آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتوج الفريق خلال الفترة نفسها بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز خمس مرات، محققًا لقب الدوري ثلاث مرات خلال أربعة مواسم.. كما حصدنا أكبر عدد من الألقاب المحلية مقارنة بأي فريق آخر في إنجلترا خلال هذه الفترة ، وهذا هو مستوى الأداء الثابت الذي حققناه كمنظومة، وعند النظر إلى دوري أبطال أوروبا فذلك يعني التقدم في مراحل البطولة عامًا بعد عام ومواصلة المنافسة، وكما يعرف المشجعون، فقد كانت هناك تحديات، وواجهنا صعوبات في تخطي مرحلة ربع النهائي، لننجح بعد ذلك في تخطي هذه العقبة والوصول إلى مرحلة نصف النهائي، ثم تجاوزنا هذه المرحلة أيضًا محققين خطوة إضافية بالوصول إلى المباراة النهائية.. وما يهم هو مواصلة العمل عند مواجهة الصعوبات، واستجماع القوى للعودة بشكل أقوى.. ويمنحني هذا السجل الهائل من الإنجازات ، الثقة بقدرتنا على العودة مجددا إلى نهائي دوري الأبطال والفوز به.

و عن أسباب ثقته الكبيرة في تصريحه الشهير قبل عشر سنوات والذي أكد فيه أنه يستهدف الفوز بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز في السنوات العشر المقبلة /وهذا ما حدث بالفعل/ أوضح معالي خلدون المبارك أنه بالتأكيد يسهل الآن قول ذلك لكن بالنظر إلى مجريات الأعوام العشرة الماضية يبدو واضحًا أن تلك الثقة لم تكن مبنية على فراغ، بل على رؤية واضحة وتخطيط ودراية وقدرات يتمتع بها الفريق، واستراتيجية واضحة وثقة بقدرة الجميع على تنفيذها.. ومن بعد ذلك تأتي المواهب الكروية، فلا يمكن الفوز بدون تواجدها، وفي منافسات الدوري عادة ما يفوز الفريق الأفضل أداءً، وقال :” أعتقد أننا كنا الفريق الأفضل في أغلب الأوقات.. وبحسب ذلك فقد حصدنا خمسة ألقاب للدوري خلال عشر سنوات، كما كنا خلال تلك الفترة ضمن الفرق الأربعة الأولى على سلم الترتيب.. أعتقد أن الفريق حقق الأهداف التي تم بناؤه من أجلها، وأن المنظومة بأكملها أدت ما يراد منها”.

وأضاف : ” في مباريات الكأس، يختلف الأمر إلى حد ما، ففي 90 دقيقة هي زمن المباراة، قد يحصل أي شيء سواء كانت مباراة نهائية واحدة أو مجموع مباراتي الذهاب والإياب، فهذه رياضة كرة القدم، ولأجل ذلك نحب هذه اللعبة.. لطالما كنت مؤمنًا بأهمية العمل الدؤوب والسعي المستمر بأقصى جهد في تحقيق النتائج.. وأنا أعرف أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان فخور جدًا بما حققناه فرؤيته التي وضعها في عام 2008، راغبًا وساعيًا إلى تنفيذها خلال 10 إلى 12 عامًا قد تحققت و فيما نتطلع إلى الأعوام العشرة القادمة و رؤيته التي يسعى إلى تحقيها خلال تلك الفترة، فأنا اعتقد أننا في مرحلة تمكننا من تحقيقها.. أستحضر الماضي بكل فخر وأتطلع إلى المستقبل بكل حماس خاصة أننا وضعنا الأسس المتينة والأركان الثابتة”.

وعن نسبة الرضا عن أداء ونتائج الفريق في الموسم الحالي مقارنة بالمواسم الماضية قال:” لقد حفل هذا الموسم بالتحديات ، وكان مزيجًا من موسمين لأننا خضنا مرحلة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي في أغسطس، وبدون أي راحة.. كانت هناك فترة قصيرة يمكن بالكاد القول أنها كانت مرحلة للاعداد لتنطلق بشكل شبه مباشر منافسات الموسم التالي، كانت أخبار الجائحة لا تزال تسيطر على الأجواء.. وأتذكر ذلك بوضوح، تسببت خسارتنا أمام فريق ليون في نصف نهائي دوري الأبطال في الشعور بالألم لأن خسارة لقب الدوري أمام ليفربول، ثم خسارة دوري أبطال أوروبا، استوجبت علينا استجماع القوة ذهنيًا للتعافي والعودة، وبالفعل كانت شهية الفوز لم تذهب”.

وأضاف : ” كان علينا العودة واستجماع قوانا الذهنية والبدنية، واستغرق ذلك فترة، كان شهرا سبتمبر وأكتوبر في غاية الصعوبة لكنني كنت دائمًا على ثقة بقدرتنا على العودة والمنافسة بقوة عند تحقيق سلسلة من النتائج الجيدة، وحتى في أصعب الأوقات لم يساورني أي شك حول قدرتنا على تصحيح المسار”.

و عن أهم اللحظات بالنسبة له في الموسم الماضي قال معالي خلدون المبارك:” كانت الخسارة أمام ليستر سيتي مهمة للغاية وكانت نقطة انطلاق مهمة ، منحت جوارديولا والفريق نظرةً واضحة لما يجب تجنبه، كما كانت نتيجة التعادل في مواجهة وست بروميتش ألبيون من اللحظات المهمة في الموسم لما كان لها من أثر في إجراء بعض التعديلات الهامة، وأسفرت هذه التعديلات عن الفوز على تشيلسي في أرضه على ملعب ستامفورد بريدج بنتيجة كبيرة وأداء رائع، ثم بدأت مرحلة الانتصارات التي استطعنا عن طريقها الفوز بلقب الدوري.

و أضاف معاليه : “مع تقدم مراحل الموسم كان هناك المزيد من اللحظات الحاسمة، فقد كانت وفاة كولين بيل، أحد أعظم اللاعبين الذي ارتدوا قميص السيتي، لحظة مهمة لنا، وباعتباره من أفضل لاعبي كرة القدم في مدينة مانشستر وإنجلترا، كانت مباراة الكأس التي لعبناها في مواجهة مانشستر يونايتد بمثابة تكريم لذكراه، وهذه لحظة أتذكرها باعتزاز فقد كان فوزنا فيها هدية له فيما انضم اللاعبون والمدربون والمشجعون مشاركين في تكريم ذكراه، وبعد ذلك خضنا مواجهات دوري أبطال أوروبا في دور الـ 16، ثم ربع النهائي، ونصف النهائي من بعده، فكان الوصول إلى كل تلك المراحل وتحقيق الفوز في كل مواجهاتها واللعب بانضباط وشخصية أمرًا في غاية الروعة، فقد كانت مباراتا ذهاب وإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا من أفضل المباريات التي لعبناها خلال هذا الموسم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى