الأرشيف الوطني و”التربية والتعليم” يعلنان أسماء الفائزين في (كتّاب الخمسين)
القصص الفائزة غراس ثقافية وطنية تبشر بمستقبل واعد
أبوظبي-الوحدة:
أعلن الأرشيف الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم عن أسماء الطلبة الفائزين في مسابقة “كتّاب الخمسين” المبادرة الوطنية التي تم إطلاقها بالتزامن مع مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، واستهدفت غرس قيم المواطنة الصالحة، والولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة في نفوس الطلبة، وتشجيع الطلبة على الكتابة الأدبية عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وقادتها العظام الذين شيدوا صرح الاتحاد، وارتقوا بالإنسان والمكان.
جرى الإعلان عن الطلبة الفائزين على هامش التظاهرة الثقافية التي شهدتها أبوظبي في أيام معرض الكتاب الدولي في نسخته الثلاثين، وقد امتازت الأعمال الطلابية المشاركة في مبادرة (كتّاب الخمسين) بالخيال الإبداعي والحسّ الوطني والأسلوب الأدبي.
وبهذه المناسبة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي للأرشيف الوطني: إن استكمال مراحل هذه المبادرة وظهور نتائجها بإعلان أسماء الطلبة الفائزين يعدّ إنجازاً وطنياً، فالأقلام التي أثبتت جدارتها، ولمعتْ هي أقلام واعدة تشكل غراساً ثقافياً وطنياً يستحق العناية والرعاية؛ إذ إنها لم تقف عند حدود الوصف والتوثيق فحسب، ولكنها تجاوزت ذلك إلى إعمال الذهن والخيال، والابتكار الذهني الذي استطاع أن يستقرأ الحاضر ويحلق إلى ما ستؤول إليه الدولة في الخمسين عاماً القادمة من تطور وتقدم وازدهار يجعلها في مصافّ الدول المتقدمة في العالم في الخمسين عاماً القادمة.
وأكد أن الأرشيف الوطني وهو يتعاون مع الشريك الإستراتيجي، وزارة التربية والتعليم، يؤدي دوره في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال، ويسهم في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الحكيمة وعلى ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلبة جيل المستقبل الواعد، وتمتين الأسس العلمية والأدبية في الكتابات الطلابية، وإضفاء الطابع الوطني عليها، وهم يعبرون عن فخرهم بماضي الآباء والأجداد، وعن تفاؤلهم بمستقبلهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى صار نتاجهم الثقافي عفوياً صادراً من قلوبهم المفعمة بحب الوطن ومتأسية بقادته العظام.
وهنأ سعادته الطلبة الفائزين، واعتبر جميع الطلبة المشاركين في هذه المبادرة من الفائزين؛ لأنهم خاضوا تجربة مهمة في الكتابة الوطنية ستلقي بظلالها على أسلوبهم؛ مؤكداً أن هذه المبادرة ومثيلاتها كفيلة بتشجيع المشاركين على العمل الدؤوب من أجل تنمية الحسّ الأدبي وعشق الكتابة لدى الطلبة، وباكتشاف المواهب الطلابية، وتسليط الضوء عليها لتكون من اللبنات الأساسية في الحركة الثقافية المستقبلية في الدولة، وجميل جداً أن تفتح هذه المبادرة الوطنية الآفاق الرحبة أمام الطلبة لكي يرسموا ملامح طريقهم في المستقبل، ويصقلوا مهاراتهم، إلى جانب إثراء الوسط الثقافي بأفكار الشباب وإنجازاتهم التي سيتم جمعها في كتاب يضم الخمسين قصة الأولى التي فاقت مثيلاتها في الأسلوب والموضوع والحبكة القصصية، وأن إصدار الكتاب الذي يحوي القصص الفائزة سيتم توزيعه بالتزامن مع حفل التكريم، وأن هذا الكتاب الذي يتضمن نتاج هذه التجربة الثقافية الملهمة يستهدف الأطفال واليافعين.
وأعرب المدير التنفيذي للأرشيف الوطني عن سعادته بنتائج هذه المبادرة التي ارتقت بالحسّ الوطني لدى الطلبة، وحثّ الطلبة على خوض مثل هذه التجارب التي من شأنها أن توسع الأفق الذهني لديهم، مشيراً إلى أن الأرشيف الوطني سيكرم الطلبة الفائزين في حفل ينظمه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وسيمنح الأرشيف الوطني لجميع المشاركين شهادات مشاركة وحضور.
الجدير بالذكر أن القصص الخمس التي حصدت الجوائز، هي: (قصة شعب) للطالبة ياسمينة ظاهر، من مدرسة الحويتين، وقصة (طيف في قلب شيخة) للطالبة حور أيمن عبيد من مدرسة الشفاء بنت عبد الله للتعليم الثانوي، وقصة (زايد وحلم الفضاء) للطالبة جودي سمير، وقصة (سند زايد) للطالبة مياسة عبد الله الشامسي من مدرسة أم الإمارات في العين، وقصة (الإمارات ماضٍ قاسٍ حاضر وارف مستقبل واعد) للطالبة شيماء عبد الله من مدرسة أم المؤمنين للتعليم الثانوي.