تفكيك شبكة إرهابية تقوم بنقل عناصرها داخل وخارج كركوك
بغداد (د ب أ) –
أكد الرئيس العراقي برهم صالح يوم الخميس أن العراق الآمن المستقر بعلاقاته المتوازنة والمنفتحة على الجميع يمثل عنصراً مهماً لأمن واستقرار المنطقة.
وقال الرئيس صالح ، خلال استقباله سفير دولة قطر في العراق خالد بن حمد السليطي ، إن العراق يعمل على أن يكون نقطة التقاء المصالح في المنطقة والدفع نحو سبل التعاون الاقتصادي والتجاري وآفاق التنمية والتعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الصحية والتغير المناخي وحماية البيئة،حسب بيان للرئاسة العراقية.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية المشتركة وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين والأوضاع الإقليمية ذات العلاقة وأهمية تخفيف حدة التوترات والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية اليوم الخميس تفكيك شبكة إرهابية تقوم بنقل عناصرها داخل وخارج محافظة كركوك/ 250 كم شمالي بغداد/.
وذكرت وكالة الاستخبارات، في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه “وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة، تمكنت مفارزها من إلقاء القبض على أربعة إرهابيين كمجموعة إدارية تعمل داخل كركوك”.
وأوضحت أن “المجموعة الإرهابية تقوم بتوفير احتياجات عصابات داعش الإرهابية من مواد غذائية وأجهزة اتصال وتوزيع مايسمى الكفالات على عوائل داعش بالإضافة إلى نقل العناصر الإرهابية داخل مدينة كركوك وخارجها”.
وأشارت إلى أن الموقوفين من المدرجين ضمن قاعدة بيانات المطلوبين للقضاء وفقًا لقانون الإرهاب ، لافتة إلى أنه تم تدوين أقوالهم بالاعتراف واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية أصوليا.
وطالبت منظمة العفو الدولية العراق، الخميس، بالكشف عن “مصير 643 رجلا وشابا سنيا خطفوا قبل 5 سنوات على يد مجموعات شبه عسكرية شيعية”.
وقالت المنظمة في تقريرها أن هؤلاء فقدوا خلال عملية للحشد الشعبي، لاستعادة الفلوجة غرب البلاد في يونيو 2016، من تنظيم “داعش”.
وفي الثالث من يونيو وفيما كان آلاف النازحين يفرون، قام رجال مسلحون يرتدون زي الحشد الشعبي، وفق شهود، بـ”أخذ نحو 1300 رجل وشاب يعتبرون بسن يسمح لهم بالقتال من عائلاتهم”.
أضاف التقرير أنه “في الليلة نفسها، وضع 643 منهم على الأقل في حافلات وشاحنة كبيرة، وهم حتى الآن مفقدون”، فيما أفاد المتبقون منهم أنهم تعرضوا “للتعذيب وإساءة المعاملة”.
وحينها قام رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل لجنة تحقيق فيما كانت انتهاكات تنظيم “داعش” والأفعال الانتقامية ضد السنة خلال الحرب على التنظيم المتطرف، تزيد من حدة التوتر الطائفي في البلاد، لكن “نتائج ذلك التحقيق لم تنشر أبدا” وفق منظمة العفو التي أوضحت أن “عائلات هؤلاء الرجال تنتظر منذ 5 سنوات لمعرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة. وهي تستحق أن تنتهي آلامها”.
وينفي الحشد رسميا قيامه بخطف أو توقيف أشخاص تعسفيا، لكن قادته يؤكدون أنهم سجنوا أفرادا و”جهاديين” بدون تقديم دليل فعلي على أن هؤلاء المساجين أو السجينات ينتمون فعليا إلى تنظيم “داعش”.
وكانت العلاقة بين رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي والحشد الشعبي، شهدت توترا خلال الأيام الماضية، على خلفية اعتقال قائد عمليات الأنبار في الحشد، قاسم مصلح.