البرلمان الدولي يعرب عن قلقه إزاء أحكام الإعدام الحوثية بحق أعضاء مجلس النواب
عدن -وكالات .
أعرب المجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي عن قلقه الشديد إزاء الأحكام التعسفية الباطلة التي أصدرتها مليشيات الحوثي بإعدام 46 نائبا يمنيا، معتبرا تلك الأحكام بمثابة “فتوى” تبيح دماء أعضاء مجلس النواب لكل من يستطيع الوصول إليهم لقتلهم.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية فإن المجلس شدد على أن تلك الإجراءات التعسفية تشكل خطراً مباشرا ووشيكا على حياة النواب، حاثا المسئولين عن ذلك على الامتناع عن تعريض السلامة الجسدية للنواب للخطر أو استخدام التدابير العقابية الجماعية ضد أفراد عائلاتهم، كما شدد على ضرورة حماية حقوق الإنسان لأعضاء مجلس النواب والشعب اليمني.
وطالب المجلس الحاكم الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي بمتابعة تلك الانتهاكات والتنسيق اللازم بشأنها، كما طالب لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد بمواصلة النظر في هذه الحالة، وموافاة المجلس بتقرير في هذا الشأن في أقرب وقت.
من جهة اخرى كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الضابط في فيلق القدس الإرهابي المدعو حسن ايرلو، هو من يشرف على مخرجات معسكرات التدريب التي تقيمها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لاستدراج وتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها تحت غطاء “المراكز الصيفية”، بحسب ما ذكرت العربية.
وأوضح الإرياني في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر، مساء الجمعة، أن ميليشيا الحوثي تقوم بإشراف إيراني باستدراج الأطفال لمعسكرات تدريب، ومسخ هويتهم اليمنية والعربية وغسل عقولهم وتعبئتهم بثقافة الموت وشعارات الكراهية والأفكار الطائفية الارهابية المستوردة من إيران، وتجنيدهم في معاركها العبثية خدمة للمشروع التوسعي الفارسي وأطماعه في المنطقة.
ونشر مقطع فيديو كنموذج لأحد مخرجات معسكرات التدريب التي أقامتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
ودعا وزير الإعلام اليمني، المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية لإدراك حقيقة مشروعها الطائفي الخطير الذي يستهدف اليمن أرضا وإنسانا وهوية وحاضر ومستقبل.
وأضاف : “أن ميليشيا الحوثي مجرد أداة إيرانية قذرة لتنفيذ مخطط نشر الفوضى والإرهاب في اليمن والمنطقة، واتخاذ اليمنيين قرابين لإرضاء اسيادهم في طهران”.
وأطلق ناشطون يمنيون، حملة تحت وسم: #الحوثي_يفخخ_الطفولة، حذروا فيه من أهداف ميليشيا الحوثي، من المراكز الصيفية التي تستقطب من خلالها الأطفال للمشاركة في جبهات القتال، معتبرين أنها دمار للعقل اليمني والطفولة.
و كتب رشاد الصوفي، “لما تسلم ابنك للمراكز الصيفية الحوثية يعني أنك تصنع إرهابيا متطرفا وقنبلة موقوته داخل بيتك، سيقابلك بالعصيان، سينتقص منك لأنك لا تؤمن بما يؤمن هو به من أفكار ضالة”.
من جهته قال الإعلامي اليمني، عبدالكريم المدي، إن “جرائم الحوثية بحق أطفال اليمن وشبابها وحق الطفولة تستدعي تظافر الجميع للوقوف في وجه الإرهاب الطائفي والعنصري وثقافة الموت والكراهية والعنف”.
وأشار إلى أن “المراكز الصيفية الحوثية دمار للعقل اليمني وللتسامح وللسلام والحياة الكريمة.. احذروها”.
بدروه قال الدكتور محمد جميح، “يطلب عبدالملك الحوثي من الأطفال الذهاب للحرب ليكونوا شهداء، هذا الذي لا يجرؤ على إلقاء خطابه إلا من وراء الشاشة يحشد أطفال اليمن للموت، ليتمتع هو وأسرته بسلطة البلاد وثروتها!”.
وتساءل جميح “لماذا لا يكون ذلك القابع في سردابه قدوة لهم ويذهب لنيل الشهادة التي يدعو إليها؟!”.
أما الناشط حسين عزيز، قال في تغريدة له “500 ألف طفل تقوم جماعة الحوثي الإرهابية بغسل أدمغتهم داخل معسكراتها الايدولوجية وفق أسس عقائدية إيرانية لا تمت للإسلام والمنطقة بصله وسينتج عنها قنابل موقوتة ستفجر المنطقة بأسرها وتدخلها في اتون حرب طائفية لا تحمد عواقبها، فعلى الجميع استشعار هذا الخطر القادم”.