“أبوظبي للزراعة” .. التزام بتحقيق أعلى معدلات السلامة الغذائية لأفراد المجتمع
وام / تلتزم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بتحقيق أعلى معدلات السلامة الغذائية وضمان توفر الغذاء الآمن لكافة أفراد المجتمع في إمارة أبوظبي عبر إحكام الرقابة على المنشآت الغذائية وسلاسل الإمداد والتأكد من التزامها بأحكام القانون رقم /2/ لسنة 2008 في شأن الغذاء بإمارة أبوظبي والتشريعات الصادرة بموجبه.
وتعمل الهيئة على التحقق من تطبيق كافة المنشآت للتشريعات الغذائية والزراعية بما يحقق أفضل حماية ممكنة لأفراد المجتمع ووفق أفضل معايير السلامة الغذائية بالإضافة الى تنفيذ حملات التوعية والإرشاد المستمرة لجميع العاملين في مجالي الأغذية والزراعة وتوجيه رسائل توعية للمستهلكين للمساهمة في تحقيق السلامة الغذائية.
وأكدت الهيئة في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي لسلامة الأغذية والذي يصادف السابع من يونيو من كل عام ويقام هذا العام تحت شعار “غذاء مأمون اليوم لغد مفعم بالصحة” أن إنتاج واستهلاك أغذية مأمونة يحقق فوائد فورية وطويلة المدى للأفراد والدول ..مشيرة إلى أن سلامة الغذاء ليست فقط مكونا حاسما في الأمن الغذائي بل ذات دور حيوي في الحد من الأمراض التي تنتقل عبر الغذاء.
كما أكدت أن قضايا السلامة الغذائية تمثل أولوية استراتيجية في كافة الخطط والبرامج الموجهة لخدمة وإسعاد المجتمع حيث تعمل الهيئة على ضمان تطبيق أفضل الممارسات المتعلقة بسلامة الغذاء في كافة مراحل السلسلة الغذائية وتبني أنظمة رقابية فعالة وبرامج توعوية متكاملة في مجال الزراعة والغذاء تستند إلى العلم وأفضل الممارسات الدولية ومبادئ تحليل المخاطر بما يسهم في تعزيز رفاهية وسلامة المجتمع من خلال حصوله على غذاء سليم وآمن.
وأشارت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إلى أن الدور الرقابي الذي تنهض به هو أحد أهم آليات التحقق من تطبيق معايير السلامة الغذائية في كافة المنشآت الغذائية والزراعية العاملة في إمارة أبوظبي من خلال أنظمة تفتيش متطورة وخطط تفتيش سنوية تعتمد على درجة الخطورة الصحية للمنشآت.
وكشفت أن إجمالي عدد زيارات التفتيش المنفذة خلال العام الماضي بلغت أكثر من 188 ألف زيارة على جميع المنشآت الغذائية والزراعية والمزارع في الإمارة بما فيها زيارات التحقق من تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس “كوفيد – 19” كما تم جمع ما يقارب من 9000 عينة من الأغذية والاعلاف من الأسواق والمنافذ خلال نفس العام والكشف على أكثر من 91000 إرسالية غذائية مستوردة.
وأشارت إلى أن سلامة الأغذية قضية تهم الجميع لضمان أن يكون الغذاء الذي نستهلكه آمنا وصحيا وتعمل الهيئة على إشراك كافة الأطراف في تحمل هذه المسؤولية وضمان الحد من مخاطر الأمراض المنقولة عبر الغذاء كما تعمل على تعزيز التعاون مع السلطات المعنية بسلامة الغذاء على مستوى العالم وبالأخص منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” والشبكة الدولية للسلطات المعنية بالسلامة الغذائية “إنفوسان” لتعزيز الجهود الدولية لضمان سلامة الغذاء ورفاهية المستهلكين.
وأشارت الهيئة إلى أن جائحة “كوفيد – 19 ” جعلت من التعاون على الصعيدين المحلي والدولي أمرا حيويا حيث سارعت منذ بداية الأزمة إلى تفعيل التنسيق مع السلطات المختصة بالغذاء عالميا لتقييم المخاطر المترتبة على الغذاء جراء الأزمة والمساهمة في إعداد ونشر وثيقة معرفية تتضمن أهم الإجراءات الوقائية اللازمة لرفع المستوى الصحي للعاملين في مجال الزراعة والغذاء وتم تعميمها على مستوى العالم إلى جانب اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية والتنظيمية للمنشآت الغذائية والزراعية في إمارة أبوظبي للحفاظ على مأمونية الغذاء في كافة مراحل تداوله.
كما أصدرت الهيئة دليلا بالإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل الآمن مع الغذاء أثناء جائحة كوفيد – 19 وخدمات توصيل واستلام الغذاء وتضمن الدليل شرحا بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو للضوابط المتعلقة بالسلامة الغذائية والتدابير الاحترازية والممارسات الصحية الجيدة والتي ينبغي على متاجر بيع المواد الغذائية بالتجزئة وخدمات تقديم الغذاء ومقدمي خدمات توصيل الأغذية وتسليم الوجبات الغذائية مراعاتها لتعزيز سلامة الغذاء والحفاظ على صحة المستهلك.
ويمثل هذا الدليل وثيقة إرشادية للمنشآت الغذائية والمستهلكين للوقاية من فيروس “كوفيد – 19” وتعزيز اشتراطات التعامل الآمن مع الغذاء خلال مراحل إعداده وتداوله ونقله واستهلاكه وذلك وفق أحدث الدراسات العلمية وتوصيات منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المختصة بسلامة الغذاء.