أخبار عربية ودولية

فرنسا تبلغ السياسيين اللبنانيين أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها

 

بيروت (د ب أ) –
كشف مصدر دبلوماسي أوروبي، أن باريس أبلغت القيادات اللبنانية بأن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها في مايو 2022، وأن الخلاف حول قانون الانتخاب لن يعيق إنجاز هذا الاستحقاق.
وقال المصدر لصحيفة “الشرق الأوسط” إن “تعذر الاتفاق على قانون جديد للانتخابات لا يبرر تأجيل الانتخابات أو ترحيلها”، معتبرا أن “التلكؤ في إنجاز هذا الاستحقاق يعني حكما أن لبنان ذاهب إلى الفراغ في السلطة التشريعية الذي يمكن أن ينسحب على فراغ مماثل في رئاسة الجمهورية”.
ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن “مجموعة الدعم الدولية تتدارس اتخاذ موقف داعم لإصرار باريس على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ينطوي على تحذير مباشر للمنظومة الحاكمة من الأضرار السياسية الجسيمة التي تلحق بلبنان في حال تقرر تأجيلها، لأنها تؤدي إلى تمديد الأزمة”، وحذر المصدر “الذين يعرقلون إنجاز الانتخابات من العقوبات التي تنتظرهم والتي لن تكون فرنسية فحسب، وإنما دولية بامتياز”.
من جهة أخرى، قال المصدر إن “الدعم الفرنسي للمؤسسة العسكرية في لبنان يهدف للإبقاء عليها مع سائر القوى الأمنية للقيام بدورها في الحفاظ على الاستقرار”، معتبرا أن “الاستثمار الفرنسي في الأمن يأتي في محله للإبقاء على آخر ما تبقى من معالم الدولة التي انهارت كليا”.
وكشف المصدر، أن باريس تتحضر لعقد مؤتمر دولي لدعم المؤسسة العسكرية فيما تنتظر تسهيل تشكيل الحكومة كشرط لحصول لبنان على مساعدات تسهم في رفع المعاناة عن اللبنانيين.
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان ديابيوم الأربعاء إلى بناء دولة متحررة من الفساد الذي تسبب في الأزمة الكبرى التي تمر بها البلاد .
وقال دياب، في تصريح على حسابه بموقع “تويتر” بمناسبة العيد 160 لقوى الأمن الداخلي، :” المطلوب اليوم أن لا نتخلى عن لبنان، وأن نبني دولة تشبه أحلامنا دولة المؤسسات والقانون والعدالة والأمن والأمان، دولة تحترم أبناءها وتمنحهم الاستقرار الاجتماعي، دولة متحررة من الفساد الذي دمّر حاضرنا وتسبّب في أزمتنا الكبرى التي نمر بها اليوم”.
وأشاد بجهد قوى الأمن الداخلي الكبير لبلد عظيم مهما اشتدّت عليه الصعوبات، قائلا :” تمتزج تضحياتكم بتاريخ لبنان وحاضره ومستقبله، فكل عنصر ورقيب وضابط في قوى الأمن الداخلي هو رمز للعطاء والسهر على أمن الناس والبلد والمجتمع وحماية المؤسسات”.
وأضاف “إيمانكم بلبنان يجب أن يستمر لنعيد بناء الوطن على قياس طموحات اللبنانيين، فأنتم رمز الدولة، والركن الأساس في بنية الدولة التي يجب إنقاذها من دولة الفساد لنحفظ لبنان”.
يذكر أن النواة الأولى لقوى الأمن الداخلي كانت قد ظهرت بتاريخ التاسع من حزيران /يونيو 1861 إثر صدور البروتوكول الذي وقَّعَه السلطان العثماني في ذلك الوقت .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى