أخبار عربية ودولية

المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان يحذّر من المس بصلاحيات المكلف بتشكيل الحكومة

بيروت (د ب أ ) –

حذّر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان يوم السبت من المس بصلاحيات الملكف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ، مؤكّداً رفضه لذلك ولأي سعي لخلق أعراف جديدة فيما يتعلق بالدستور أو باتفاق الطائف.
وعقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة في دار الفتوى، بحسب بيان صادر عنه، برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وبحضور الحريري.
وحمّل المجلس “مسؤولية التأخير في التأليف إلى من يحاول أن يبتدع طرقاً ووسائل وأساليب تلغي مضمون وثيقة الوفاق الوطني التي هي مكان إجماع القيادات اللبنانية الحريصة على استقلال لبنان ووحدته وسيادته وعروبته”.
وأكّد المجلس “على دعم المكلف بالتشكيل وصلاحياته ضمن إطار الدستور المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني”.
وتوقف المجلس أمام ظاهرة خطرة تتمثل ” في استمرار التدهور السريع وبوتيرة شبه يومية تشمل مجالات الحياة الاجتماعية والمالية والاقتصادية والسياسية كافة”.
كما توقف حول ظاهرة ” اللامبالاة وعدم الاكتراث والتخبط العشوائي الذي يتسم به سلوك وتصرفات المتحكّمين برقاب المواطنين من أولي الأمر”.
وأضاف أن “المجلس الشرعي وقد هاله هذا التدهور الخطير والمتمادي، يقف مذهولاً أمام تجاهل المسؤولين وإنكارهم لهذا الواقع المأساوي، وكأنهم ومصالحهم الذاتية في واد، ولبنان الوطن وشعبه المترنّح من شدة الألم والعذاب والقهر في واد آخر”.
وشدد المجلس “على أهمية ضرورة استمرار مفاعيل المبادرات التي قدمت من قبل فرنسا و رئيس مجلس النواب نبيه بري”، آملاً أن “تثمر حلاً قريباً للخروج من النفق المظلم الذي وضع فيه لبنان”.
ورأى المجلس أن “حقوق اللبنانيين بالتساوي في مؤسسات الدولة يتعاطى معها بعض المسؤولين بمزاجية تهضم حقوق البعض على حساب البعض الآخر، وهذا امر تجلى في كثير من المرافق الرسمية عند تحول بعض الموظفين على التقاعد”.
وأعلن أن ” لبنان وطن العيش المشترك، وطن الغد الأفضل، يتحوّل بفضل هذه العقلية الإنغلاقية المدمرة إلى عصر الجاهلية”.
ورأى المجلس أن المسؤولين على السلطة” يحفرون قبوراً جماعية بأيديهم تضيق بالعجز والفشل والتقهقر الذي وُلد على أيديهم”.
يذكر أنه كان تم تكليف سعد الحريري، في 22 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب الذي قدم استقالة حكومته في 10 آب/أغسطس الماضي، على خلفية انفجار الرابع من نفس الشهر الذي هز مرفأ بيروت.
وقدم الحريري للرئيس عون في التاسع من كانون أول/ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية من 18 وزيراً لم يرض بها الرئيس عون.
ويقوم رئيس مجلس النواب بمبادرة لتأليف حكومة جديدة برئاسة الحريري بعد أن تعثّر تأليفها على مدى حوالي سبعة أشهر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى