عبدالله بن حمدان آل يعقوب الزعابي ..أحد رجالات قبيلة زعاب
عرف بالحكمة الرأي السديد وإصلاح ذات البين
بقلم /أنور بن حمدان الزعابي ــ كاتب وشاعر إماراتي
هو عبدالله بن حمدان بن عبدالرحمن بن محمد آل يعقوب الزعابي ،رحمه الله تعالى،أحد رجالات قبيلة زعاب الكريمة عاش وتربى في جزيرة زعاب . وعمل في شبابه في الغوص والكحة حاله كحال أهل الامارات و الخليج العربي .
وامتهن كذلك الزراعة من خلال مزرعته (النخل) في بلدة خت التي هي المصيف المعروف القبيلة زعاب منذ فجر التاريخ وتحتوي على منازلهم
ونخيلهم . امتهن التجارة مع ولده ناصر بن عبدالله وكان لهم دكانا في جزيرة زعاب بو سط السوق القديم وكان يعد مقصداً لكل القادمين الى ذلك السوق وكذلك في بلدة خت كان له دكاناً تجارياً جمع فيه البضائع مثل الرز والطحين ومستلزمات البيوت وكان كذلك مجمعاً لكل رواد وقاطني المنطقة وذلك في حقبة منتصف الخمسينيات والستينيات .
وعرف الوالد عبدالله بن حمدان بن عبدالرحمن آل يعقوب الزعابي بين قومه رجال قبيلة زعاب وقبائل البادية وقبائل الجبال والساحل بالحكمة والموعظة الحسنة وصاحب المشورة والراي والعلم السديد والثقة وإصلاح ذات البين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعاش في حالة من اليسر والخير والعيش الكريم مع ولديه المرحوم حمدان بن عبدالله الذي شق طريقه لوحده نحو العمل الحر الزراعي والتجاري والحكومي
فكانت لديه مزرعة كبيرة امتهن فيها زراعة الخضروات والنخيل المنتجة للتمور وكان كل مزارعي ذلك الزمان يبيعون منتجاتهم من المزارع في أسواق دبي وكانت تحمل في سيارات للاندروفر القوية التي تسير على تلك الطرق الوعرة والغير معبدة وتصل بعد سبع أو عشر ساعات إلى دبي.
وولده الأصغر هو العم ناصر بن عبدالله الذي درس في في أوائل الستينيات في مدرسة خالد بن الوليد في جزيرة زعاب وكانت قد أنشأتها دولة الكويت وعمل وهو طالباً في التجارة وكان لديه نفس دكان والده عبدالله بن حمدان في جزيرة زعاب وبلدة خت.
ومع قيام الاتحاد عمل في وزارة الخارجية حتى تقاعده .
أنتقل الوالد عبدالله بن حمدان من جزيرة زعاب في راس الخيمة مع أبناء قبيلة زعاب الكريمة في العام 1968 إلى إمارة أبوظبي معلنين الرفق والولاء
للشيخ زايد رحمه الله تعالى حاكم أبوظبي ،ورئيس الدولة في عهد الاتحاد.
وعاش في منطقة الزعاب بأبوظبي مشتغلاً في العمل التجاري في السبعينيات حتى منتصف الثمانينيات من خلال الدكان المعروف للجميع بدكان عبدالله بن حمدان .
في منطقة زعاب كان محط رواد وأهل المنطقة من أبناء قبيلة زعاب الكريمة
كباراً وصغاراً وطلبة وطالبات المدارس فكان أخاً للجميع من أبناء جيله الكبار
ووالداً حنوناً للصغار الذين يشترون من الدكان مستلزمات المدرسة والحلويات.
كان منزله في جزيرة زعاب في فريج اليعاقيب مع والده حمدان بن عبدالرحمن وعمه حمد بن عبدالرحمن آل يعقوب وأبنائه الوالد علي والعم إبراهيم وأحمد رحمهم الله،وبجانب شقيقه الأكبر يعقوب بن حمدان في فريج واحد .وعاش معه كذلك أشقائه ناصر بن حمدان وحميد بن حمدان الذين توفيا في شبابهما ،رحمهم الله جميعاً،ولم يعقبا ذرية.وعاش بجوار أهله وبني عمه أمثال الشيخ علي بن حمد بن عبدالرحمن آل يعقوب وأبنائه المرحوم محمد بن علي وعيسى بن علي وأخوتهما وكذلك الشيخ قضيب بن عيسى بجانب حمد وعيسى محمد بن قضيب وأبنائهم. وكان منزله رحمه الله ملفى للزائرين من حضر وبادية وأهل الجبل والريف .
ولا يفوتني أن أذكر أننا عشنا أنا وأخي حميد في كنفه ورعايته بجانب كنف ورعاية العم ناصر بن عبدالله حفظه الله.
توفي رحمه الله في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من العام2002
وواريناه الثرى في مقبرة جزيرة زعاب ،رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.