قادة مجموعة السبع يعدون بمليار جرعة من لقاحات كورونا للدول الأكثر فقرا

فالماوث (إنجلترا) (د ب أ) –

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم الأحد، في ختام قمة استمرت ثلاثة أيام في إنجلترا، إن قادة دول مجموعة السبع يعدون بتسليم مليار جرعة من اللقاحات المضادة لـ “كوفيد-19” إلى الدول الأكثر فقرا.
وأضاف جونسون إنه سيتم الوفاء بهذا العدد من خلال مجموعة من الدول التي تقدم تبرعات مباشرة بالإضافة إلى مدفوعات لبرنامج “كوفاكس” لتقاسم اللقاحات الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية، ولكن لم تتوفر على الفور المزيد من التفاصيل حول هذه المخصصات.
وكان جونسون قد أعلن في وقت سابق أن بريطانيا ستتبرع بـ 100 مليون جرعة من فائضها الخاص.
وقدرت منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة إلى 11 مليار جرعة للقضاء على الوباء. ويعد هذا أكثر بكثير من العدد المحدد للتبرع من قبل مجموعة السبع، مما أثار انتقادات من منظمات الإغاثة.
أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن اعتقادها بأن النتائج الخاصة بحماية المناخ التي أسفرت عنها قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، تُعْد بمثابة “التزام قوي” حتى مع عدم تمكن دول المجموعة من الاتفاق على موعد موحد للتخلي عن الاعتماد على الفحم.
وعلى هامش القمة المنعقدة في مدينة كورونوال البريطانية، قالت ميركل اليوم الأحد إن عدم الاتفاق ليس سببه ألمانيا ” لكن هناك آخرين لم يصدقوا على خططهم بعد، لكنني أعتقد أن الالتزام بحماية المناخ وبهدف تخفيض درجة حرارة الأرض بمقدار 5ر1 درجة و باتفاقية باريس للمناخ من قبل كل دول المجموعة هو التزام قوي”.
وأضافت ميركل أن الدول ضيوف القمة وهي استراليا وكوريا الجنوبية وجنوب افريقيا والهند ستتعهد أيضا بالالتزام بهذه المعايير” وأعتقد أننا نمضي قدما في هذا الشأن بنموذج جيد”.
يذكر أن ألمانيا تسعى إلى التخلي عن الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء في موعد أقصاه 2038.
كان حماة للمناخ أعربوا عن شعورهم بخيبة الأمل حيال خطط مجموعة السبع الخاصة بمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض، وقالت كاترينه بيتنجيل من اتحاد Climate Action Network لحماية المناخ إنه بدون جدوال زمنية ستصبح هذه النتائج “مجرد وعود فارغة” وأضافت أن ” زعماء مجموعة السبع دائما لا يتبعون كلامهم بأفعال” وطالبت بوقف الاستثمارات في الفحم.
وانتقدت منظمات الإغاثة خطط القوى الاقتصادية لمجموعة السبع لتوزيع مليارات من جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على الدول الفقيرة، بحلول نهاية عام 2022، كأسلوب لصرف الانتباه عن قضايا أكثر أهمية.
وقالت فيونا أوليندال، من منظمة (الرؤية العالمية الخيرية للأطفال) “يبدو الأمر أفضل مما هو عليه. تريد مجموعة السبع صرف الانتباه عن حقيقة أنها ضد رفع الحماية لبراءات الاختراع”.
ودعا آخرون لـ”مزيد من الوضوح” حول القضية.
وذكر روميلي جرينهيل من منظمة “وان كومباني” أن هناك “غموضا” يحيط بالأرقام التي تم الاستشهاد بها ولم يتضح ما إذا كانت التعهدات جديدة بالفعل أو مكررة فقط .
وعلى سبيل المثال، تحدثت بريطانيا المضيفة عن التبرع بمليار جرعة من اللقاحات بحلول نهاية العام المقبل، بينما كانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل أكثر غموضا بالحديث عن إجمالي 3ر2 مليار جرعة.
واستهدف جويرن كالينسكي، من منظمة “أوكسفام” الدولية المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي مازالت تعارض التخفيف من حماية براءات الاختراع
وتقول ميركل إن القيام بذلك لن يكون مفيدا، حيث أن براءات الاختراع لن تبطئ الإنتاج العالمي للقاحات.
وأضاف كالينسكي أنه يتعين إنتاج اللقاحات في جميع المناطق في العالم لمعالجة الأسباب الهيكلية للتوزيع غير العادل. وللقيام بذلك، يتعين رفع الحماية عن براءات الاختراع.

وأضاف أن “الأشخاص في الدول الفقيرة، يجب ألا يعتمدوا على حسن نية السياسيين وشركات الأدوية التي تحركها الأرباح”.

وتابع أنه على الرغم من أن تطوير اللقاحات المنقذة للحياة، مدعوم بأموال دافعي الضرائب، فإن المستشارة تتعامل مع اللقاحات كملكية خاصة لعدد قليل من الشركات.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة لـ11 مليار جرعة من اللقاحات لمواجهة الجائحة، وهو أعلى بكثير عن 3ر2 مليار جرعة، أعلنت ميركل أن مجموعة السبع تخطط لتوزيعها.

واليوم الأحد هو اليوم الأخير لقمة مجموعة السبع في مقاطعة “كورنوال” الإنجليزية.

وأكدت ميركل اليوم الأحد أن ألمانيا وحدها تعهدت بـ”مساهمة كبيرة” باتجاه توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا للدول الفقيرة.

وأضافت “ألمانيا مسؤولة عن 350 مليون جرعة” وذلك في ختام قمة مجموعة السبع في مقاطعة كورنوال الإنجليزية. ويشمل ذلك 30 مليون جرعة، طلبتها ألمانيا وسترسلها للدول الفقيرة .

وقالت إن معظم مساهمات ألمانيا، ستكون عبر مبادرة الإتحاد الأوروبي “كوفاكس”، وألمانيا هي ثاني أكبر مانح لها.